تقدم في المباحثات بين البشير وسالفا كير

استكمل الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سالفا كير أمس، مباحثاتهما المباشرة التي بدآها أمس الأول في أديس أبابا، في جلستين منفصلتين. وأشارت المعلومات الأولية إلى تقدم في العديد من القضايا العالقة باستثناء ترسيم الحدود ومنطقة أبيي المتنازع عليها. وحضر اللقاء رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديساليني ووسيط الاتحاد الإفريقي الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي.
وبعد جلسة الصباح، أفاد كبير مفاوضي جنوب السودان دينغ آلور بأن الرئيسين بدآ البحث في قضية المناطق الحدودية، في حين أكد أعضاء في وفدي التفاوض إحراز تقدم في معظم القضايا المطروحة، ومن بينها ملفات الأمن، والنفط، والترتيبات الأمنية الخاصة بترسيم المناطق منزوعة السلاح، باستثناء مسألتي الحدود وأبيي.
بدوره، أكد أحد أعضاء الوفد السوداني مطرف صديق أن الجولة الجديدة من المفاوضات "ستخرج بنتائج ايجابية ليست بالضرورة حاسمة ولكنها تحرز تقدما"، مشيراً إلى "اتفاقيات ستوقع اليوم (أمس) خلال القمة". وأوضح أن "اتفاقيات سبق أن وقعها وفدا البلدين بالأحرف الأولى حول الحدود قد يوقعها الرئيسان اليوم (أمس)"، مضيفاً "ربما يتم توقيع اتفاقيات اقتصادية أخرى". ولكن لم تتسرب معلومات كافية عن تقدم المباحثات الرامية إلى إيجاد تسوية نهائية للقضايا العالقة منذ اتفاق السلام الذي وقع في العام 2005 ليضع حداً لعقود من الحرب الأهلية بين المتمردين الجنوبيين وحكومة الخرطوم، وأسفرت عن استقلال جنوب السودان في تموز العام 2011.
وقال ديبلوماسي غربي "ما زلنا نشعر بالتفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى نوع من الاتفاق" من دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وانتهت يوم السبت الماضي المهلة التي أعطاها الاتحاد الإفريقي للبلدين والتي كان تم تمديدها بعد تجاوز موعدها الأصلي المحدد في الثاني من آب الماضي. وفي مطلع الشهر الماضي توصلت الخرطوم وجوبا إلى اتفاق بشأن النفط يشمل خصوصاً عودة نقل نفط جنوب السودان عبر خط أنابيب الشمال. ولا يزال على البلدين الاتفاق على تفاصيل الاتفاق النفطي، فضلاً عن وضع منطقة أبيي المتنازع عليها، وترسيم الحدود، وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح.

المصدر: وكالات