تظاهرات في البحرين قوبلت بقمع قوات الأمن والمعارضة البحرينية ترحب بالحوار بشروط
شهدت العديد من المدن البحرينية تظاهرات حاشدة طالبت بحكومة منتخبة وبالافراج عن سجناء الرأي من سجون السلطات. وخرج مئات الاشخاص في تظاهرة بالعاصمة المنامة رفعت خلالها الاعلام البحرينية واللافتات المنددة بالسلطات، كما ردد المشاركون الشعارات الداعية الى اسقاط النظام.
وفي جزيرة سترة شرق البحرين، قمعت قوات الامن المدعومة من قوات الجزيرة تظاهرة خرجت للتنديد بالسلطات، مستخدمة رصاص الشوزن الانشطاري، والقنابل الغازية والمسيلة للدموع، ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات بينها حالات اختناق.
من جهة أخرى جدد ولي العهد البحريني الدعوة للحوار مع المعارضة في البلاد. وقال الامير سلمان بن حمد آل خليفة أمام منتدى حوار تنظمه وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في المنامة ان "الامن ليس لوحده الضامن للاستقرار، وان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتقدم". وفي المنتدى الذي حضره وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية ويليام بيرنز ووزراء خارجية دول خليجية، تحدث ولي عهد البحرين عن وجود انقسام في البلد، معترفا بوجوب تضميد كثير من الجروح. وشكر ولي العهد البحريني دعم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات التي ارسلت قوات الى البحرين، كما شكر بريطانيا لدعمها البحرين ابان الازمة.
ومن جهتها رحبت المعارضة البحرينية بدعوة ولي العهد الى الحوار بهدف علاج الازمة. وفي بيان لها قالت المعارضة البحرينية ان الازمة في البلاد هي ازمة داخلية تمثلت في مطالبة شعبية واسعة بالديمقراطية قوبلت بالرفض من قبل السلطة، وقمع ممنهج للمطالبين بالديمقراطية.
واضافت المعارضة انها تتفق مع ولي العهد البحريني حول ضرورة الاستماع الى صوت الغالبية العظمى من الشعب، ومن يهمه أمنه ومستقبله ومشاركته في ادارة شؤونه كمصدر للسلطات على اسس ديمقراطية حديثة ومتحضرة.
واذ رحبت المعارضة بدعوة الامير سلمان دعت لأن يكون حوارا جادا يتفق على اطرافه واجندته وآليات القرار فيه والمدة الزمنية له.
واعلنت المعارضة استعدادها للمشاركة في هذا الحوار الذي من المفترض ان يصادق الشعب على نتائجه كونه مصدر السلطات جميعاً.
المصدر: موقع المنار+ وكالات
إضافة تعليق جديد