تضارب في الأنباء حول تسوية خان الشيح

22-11-2016

تضارب في الأنباء حول تسوية خان الشيح

تضاربت الأنباء أمس حول مسألة اتفاق التسوية في منطقة خان الشيح بريف دمشق الغربي، بين مصادر أكدت التوصل إلى اتفاق بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة يقضي بخروج من لا يرغب من المسلحين بتسوية وضعه، وأخرى أكدت أن المفاوضات لا تزال جارية بين الجانبين ولم يتم التوصل إلى اتفاق.
وفي التفاصيل، قالت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صباح أمس نقلاً عن مصادرها في خان الشيح: إنه «حتى اللحظة ليس هناك اتفاق والمفاوضات مستمرة»، بعد أن كانت ذكرت أن «تنسيقيات المسلحين تقول إن المسلحين وافقوا على تسليم مخيم خان الشيح للجيش السوري». ولفتت إلى أن البلدة تشهد وقف إطلاق نار بعد أن ناشد المسلحون وجهاء البلدة لحث الجيش السوري على إخراجهم باتجاه إدلب وأنه يجري العمل حالياً على المراحل الأولى للاتفاق الذي يقضي الاتفاق بخروج 1000 مسلح مع عائلاتهم إلى إدلب.
ولفتت تلك الصفحات إلى أن ما بعد تسوية خان الشيح، هو إحدى مناطق جنوب دمشق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين والتي لا تخضع لأي مصالحة، في إشارة إلى مخيم اليرموك أو مدينة الحجر الأسود.
وليل الأحد- الإثنين، ذكرت صفحات على موقع «فيسبوك» نقلاً عن مصادرها، أن القوات المسلحة استطاعت خلال اليومين الماضيين تحقيق تقدم كبير في محور عمليات خان الشيح أفضى إلى طلب المسلحين وقفاً للعمليات وتلبية شروط الدولة كاملة.
وأوضحت المصادر، أنه «ومع تدمير أغلبية السلاح الثقيل لدى المسلحين حيث لم يبق إلا دبابتان واحدة في معمل نستله والأخرى يقومون بتحريكها مع تقدم للقوات من جميع المحاور ما أدى لحصار المسلحين حيث لم يجد المسلحون بداً من الموافقة على تسليم السلاح بالكامل ووضع قوائم لمن يرغب في الخروج باتجاه إدلب ووافقت الدولة على طلب السماح لمن يرغب باصطحاب عائلته».
وذكرت المصادر، أنه حتى الساعة العاشرة مساء من يوم الأحد «بلغ عدد من سجلوا أسماءهم 1270 شخصاً ممن يودون الرحيل على أن يستفيد من يريد البقاء من مرسوم العفو ويتم تسوية وضعه وتقوم الأجهزة المختصة باستكمال إجراءات الاتفاق على أن يبدأ الخروج مبدئياً يوم الإثنين ويتم تمشيط المنطقة بالكامل للتخلص من العبوات المتفجرة والكشف عن جميع المخابئ والمستودعات المتبقية».
ومنذ أكثر من أسبوع يحكم الجيش العربي السوري الطوق على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في بلدة خان الشيح.
وتكثفت المفاوضات بين الجهات المختصة والميليشيات المسلحة في خان الشيح منذ بداية الشهر الجاري، لإنجاز تسوية في المخيم على غرار ما حصل مؤخراً في عدد من بلدات ريف العاصمة الغربي.
وتركزت المفاوضات على إيجاد آلية لخروج الإرهابيين والمسلحين وغلبت عليها حالة من الضبابية والغموض.
وتعتبر بلدة خان الشيح من المعاقل الأخيرة للمسلحين في المنطقة، وهي من أكثر المناطق إستراتيجية في حسابات تأمين دمشق، وتأمين «أتوستراد السلام» الرابط بين دمشق ومحافظة القنيطرة.
وخان الشيح تعد أكبر معاقل المسلحين في رأس مثلث أرياف «دمشق – القنيطرة – درعا»، والتي تعرف باسم «مثلث الموت».
ومؤخراً تم إنجاز تسويات في عدد من البلدات في ريف العاصمة الغربي وهي: داريا، قدسيا، الهامة، المعضمية، وذلك بعدما ضيق الجيش العربي السوري الخناق على المسلحين فيها. وتم ترحيل من لا يرغب من المسلحين بتسوية وضعه إلى ريف إدلب.
وفي حال تمكنت قوات الجيش من الوصول إلى اتفاق تسوية في خان الشيح، فإنها تكون قد استعادت السيطرة على رابع منطقة سكنية بغوطة دمشق الغربية، بعد داريا ومعضمية الشام، وبلدة الديرخبية.

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...