تشييع الشهيد الشيخ أحمد صادق بمشاركة فعاليات دينية وشعبية
بمشاركة فعاليات دينية وشعبية شيع أمس إلى مثواه الأخير في مقبرة البوابة الثانية في حي الميدان بدمشق جثمان الشهيد الشيخ الدكتور احمد صادق خطيب جامع انس بن مالك بدمشق الذي اغتالته مجموعة إرهابية مسلحة أمس الأول.
وقال الشيخ أحمد شيخو إن من يرتكبون هذه الأعمال الإرهابية يستهدفون الوطن والدين الإسلامي الحنيف والأمة العربية والإسلامية وهم يريدون بأفعالهم الإجرامية هذه ثني سورية عن مواقفها الوطنية والقومية مؤكدا أن الشعب السوري بوعيه ووحدته الوطنية وإدراكه لحقيقة المؤامرة التي يتعرض لها الوطن سيفشل المتآمرين والخونة في تحقيق أهدافهم وغاياتهم التي تخدم أعداء الأمة.
وتساءل الشيخ إبراهيم دنون إمام جامع التوحيد.. لمصلحة من يتم اغتيال علماء الدين ومفكري الأمة داعيا كل من غرر به إلى العودة لجادة الصواب والمساهمة في إعلاء صرح الدين والوطن والأمة.
من جانبه قال الدكتور نبيل سليمان مستشار وزير الأوقاف إن القنوات المغرضة تتحمل وزر دم كل شهيد يسقط من أبناء سورية وان علماء سورية سيبقون منارات للوطنية في عمل الخير وحب الوطن والدفاع عنه وعن مواقفه الوطنية والقومية مؤكدا أن كل المؤامرات ستتحطم على صخرة صمود الوطن وحب أبناء سورية لبعضهم ولوطنهم.
ودعا سليمان الله عزوجل أن يرحم الشهداء ويحمي جيش سورية وأبناءها وقائدها مؤكدا أن سورية نجحت بوحدة شعبها وعلمائها في التصدي للمؤامرة.
وأكد محمد عوف صادق والد الشهيد أن اغتيال ولده نفذ بأيد مجرمة خبيثة تريد الشر بأبناء سورية وبالدين الإسلامي وتهدف لهدم كل ما دعا إليه الدين الحنيف من خير.
وقال محمد ابن الشهيد إن من يتمني وإخوتي حتما لا يريد الخير لسورية وأبنائها داعيا إلى التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة بحزم والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن.
شارك في التشييع معاونا وزير الأوقاف للشؤون الدينية والإدارية.
وأدان علماء سورية اغتيال الشيخ الدكتور أحمد صادق خطيب جامع أنس بن مالك بدمشق من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقوم بقتل الأبرياء ورجال الدين والقائمين بالشعائر الدينية اضافة الى ما حدث من تفجيرات آثمة استهدفت المدنيين والعسكريين من أبناء سورية.
واستنكر علماء سورية في بيان لهم تلقت سانا نسخة منه الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة من أعمال القتل والتمثيل بالجثث اضافة الى دعوات البعض من هذه المجموعات الى الامتناع عن العمل وتعطيل مصالح الناس وتخريب الممتلكات العامة.
وأجمع العلماء على أنه يجب مراعاة حدود الشرع في الدماء والأموال والأعراض وأن قتل النفس التي حرم الله بغير حق من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله لافتين الى إنه ظهر في الآونة الأخيرة تشكيلات لتنظيمات تكفيرية تتمثل أهدافها في اجتثاث الاسلام وتدمير المسلمين ودعم الطغيان وحماية الظالمين.
وأشار العلماء الى أن الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية حرمت سفك الدماء وحصد الأرواح البريئة مؤكدين أن سورية ستبقى منيعة في وجه أيدي الغدر التي تحاول النيل منها متضرعين الى الله أن يعيد الأمن والأمان والاستقرار الى الوطن الغالي.
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت مساء أمس الأول فضيلة الشيخ الدكتور محمد أحمد عوف صادق إمام جامع أنس بن مالك في حي الميدان بدمشق في إطار استهدافها للكفاءات الوطنية ورجال العلم والدين.
وكانت المجموعة الإرهابية المسلحة قد ترصدت الشيخ صادق في منطقة قدم عسالي واطلقت نيران أسلحتها الرشاشة عليه خلال عودته بسيارته إلى منزله في البويضة بريف دمشق ما أدى إلى استشهاده.
والشهيد صادق من مواليد دمشق عام 1975 يحمل شهادة دكتوراه في الشريعة متزوج وله أربعة أولاد بنت وثلاثة صبيان.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد