تراجع حركات "مناهضة الأسلمة" في ألمانيا
يبدو أن حركات معاداة "أسلمة الغرب" في ألمانيا بدأت تفقد بريقها وشعبيتها، فبعد أزمة الاستقالات المتتالية في حركة "بيغيدا" التي تنشط في درسدن، واجهت شقيقتها حركة "ليغيدا" في مدينة لايبزغ المجاورة فشلاً في حشد عدد كبير للتظاهر اليوم في المدينة الواقعة في شرق البلاد.
وأفادت الأرقام الأولية التي نشرتها بلدية مدينة لايبزغ بأن الحركة الألمانية التي تنشط ضد "أسلمة" ألمانيا تحت اسم "ليغيدا" لم تحشد سوى قرابة ألف شخص، مساء اليوم، أي نحو 15 مرة أقل من التظاهرة السابقة في هذه المدينة الواقعة في ألمانيا الشرقية سابقاً.
وفي عملية "تقييم حذرة" أجرتها مع بداية التجمع على موقعها على "تويتر"، أحصت البلدية 900 متظاهر يؤيدون حركة "ليغيدا" والتي تعني (سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب) المستوحاة من حركة "بيغيدا" التي ولدت في مدينة درسدن المجاورة.
وهذا الرقم في تراجع كبير مقارنة مع 15 ألف متظاهر تم إحصاؤهم في لايبزيغ في 21 كانون الثاني، ذلك أن الحركة ضد "الأسلمة" غرقت في الإرباك منذ نحو عشرة أيام.
وحركة "بيغيدا" التي شهدت الأسبوع الماضي استقالة زعيمها لوتز باخمان على أثر ظهور رسم في الصحافة يظهره على صورة أدولف هتلر والكشف عن تصريحات له مناهضة للأجانب، فقدت أمس الأول القيادي الخامس من قادتها الجدد.
وبين المستقيلين كاثرين أويرتل ممثلة "بيغيدا" المعروفة مع باخمان الذي لم يتوقف عن التأكيد ان الحركة ليست معادية للأجانب وتبذل جهوداً لبدء الحوار مع الأحزاب السياسية.
ورسمياً، غادرت أويرتل مهامها بسبب "تهديدات" تعرضت لها. لكن وسائل إعلام عديدة ذكرت أن قيادة "بيغيدا" منقسمة حول الدور الذي لا يزال يضطلع به باخمان بشكل شبه رسمي داخل الحركة وحول الموقف المطلوب اعتماده حيال العناصر الأكثر تشدداً.
وفي خضم هذه النقاشات، تظهر بالتحديد مجموعة لايبزيغ التي وصفتها أجهزة الاستخبارات بأنها "أكثر تشدداً بكثير" من مجموعة درسدن، والتي يقيم بعض قادتها علاقات مع حزب النازية الجديدة "ان بي دي".
وتراجع التعبئة في لايبزيغ يلي تراجع التعبئة في درسدن، حيث جمعت "بيغيدا"17 ألف شخص الأحد الماضي مقابل رقم قياسي من 25 الفاً في 12 كانون الثاني.
وبحسب بلدية لايبزيغ، فإن حوالى ألفي شخص تظاهروا ضد "ليغيدا" مساء اليوم. ما يدل هنا ايضاً على تراجع واضح مقارنة بالعشرين الف متظاهر معارض أحصتهم الشرطة في 21 كانون الثاني.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد