تحذير من هجوم الجراد على دول البحر الأحمر
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من هجوم جديد للجراد الصحراوي على الدول المطلة على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن أسراب الجراد تتجمع في منطقة القرن الأفريقي، استعداداً لرحلة الهجرة باتجاه الشمال.
وقالت المنظمة بيان أصدرته السبت، إن التقارير الواردة اليها تشير الى أن أعداد الجراد قد أخذت تتزايد في إريتريا ومنطقة الحدود السودانية، اعتباراً من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وحذرت الفاو من أن بلداناً أخرى على طول ساحل البحر الأحمر وخليج عدن، قد تواجه هجوماً من موجات الجراد الصحراوي، الشتاء الحالي، بسبب الأمطار التي هطلت بصورة غير اعتيادية بمنطقة القرن الأفريقي، وبسبب الظروف البيئية المواتية.
وأضافت المنظمة، التى تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقراً لها، أن الجيل الثانى من الجراد الصحراوي، يتكاثر في إريتريا والسودان، مما يؤدي إلى تزايد أعداده بصورة مطردة.
ونقل البيان عن الخبير بمنظمة الفاو، كيث كريسمان، قوله: "حين يبدأ الغطاء النباتي بالجفاف، فإن هذا الجراد قد يشكل تجمعات وأسراب من الحوريات، التي باستطاعتها أن تتحرك باتجاه البلدان المجاورة."
كما ذكر مركز أخبار الأمم المتحدة أن منظمة الفاو تراقب عن كثب الأوضاع الراهنة لتكاثر الجراد، مع استمرار هطول الأمطار، التي قد تفضي إلى المزيد من التدهور، وتهدد بدرجة أكبر البلدان الواقعة حول البحر الأحمر.
وكانت لجنة مكافحة الجراد الصحراوي بمنظمة "الفاو" قد أصدرت أواخر العام الماضي، تحذيراً لدول شمال وغرب أفريقيا، طلبت فيه من المراكز القطرية بتلك الدول رفع درجة الاستعداد، تحسباً لهجمات محتملة لأسراب الجراد الصحراوي على مناطق شمال وغرب القارة الأفريقية.
وقالت اللجنة في بيان لها إن اكتشاف بؤر مهمة من الجراد الصحراوي مؤخراً، دفع المجموعة المعنية لدى الفاو إلى تحذير مراكز مكافحة الجراد في كل من الجزائر ومالي وموريتانيا والمغرب والسنغال، وبلدان أخرى، لرفع درجة الحذر إزاء تهديدات محتملة من جانب الجراد الصحراوي.
ويقدم خبراء الفاو أيضاً المشورة الفنية بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتفادي "فورة الجراد الصحراوي"، إذا استمرت الظروف المناخية والإيكولوجية المواتية على حالها.
تجدر الإشارة إلى أن "فورة الجراد الصحراوي" في عام 2004 كانت قد تسببت في حدوث أضرار جسيمة لقطاع الزراعة في العديد من الدول الأفريقية بمنطقة الصحراء.
وكانت أسراب الجراد قد غزت بلدان الساحل من شمال غرب أفريقيا، أثناء صيف 2004، وفتكت بالمحاصيل وأشجار الفاكهة والمناطق المزروعة.
وقد أنفقت البلدان المنكوبة والمجتمع الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة، أكثر من 40 مليون دولار، لمكافحة "أسوأ فورة للجراد منذ 15 عاماً"، ومعالجة عواقبها لاحقاً.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد