تأكيد حالتي وفاة بإنفلونزا الخنازير في السويداء لعامل في لبنان وأخيه والاشتباه بست حالات
أكدت المصادر الطبية في محافظة السويداء وجود حالتي وفاة بإنفلونزا الخنازير حصلتا في المحافظة نهاية شهر آذار الماضي بالإضافة إلى ست حالات مشتبه بها، أربع منها تماثلت للشفاء.
وكشف رئيس دائرة مركز الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة السويداء الدكتور سليمان حديفة أن حالة الوفاة الأولى حصلت للمريض (و. أ. ف) من قرية نمرة شهبا حيث كان يعمل في أحد المطاعم في لبنان وأدخل المشفى الوطني بالسويداء مصاباً بمرض ذات الرئة، وبعد الاشتباه بإصابته بإنفلونزا الخنازير وتفاقم حالته بسرعة جرى إدخاله إلى قسم العناية المشددة وأخذ مسحة بلعومية وأنفية لإرسالها إلى دمشق وجاءت النتيجة مؤكدة للتشخيص إلا أنه توفي في اليوم نفسه، أما حالة الوفاة الثانية فحصلت للمريض (ن. خ. د) من بلدة الكفر وهو مريض يتناول أدوية مثبطة للمناعة ومصاب بسرطان دم (لاهوتجكن) وبعد الاشتباه بحالته تم أخد مسحة بلعومية لإرسالها أيضاً لدمشق لكنه توفي في العناية المشددة وجاءت نتيجة الاختبار كذلك مؤكدة لإصابته بإنفلونزا الخنازير.
وفيما يتعلق بالحالات المشتبه بها بيّن حديفة أن إحدى تلك الحالات كانت لشقيق المتوفى الأول من نمرة شهبا وانتقل إليه المرض بطريق العدوى من أخيه المتوفى الذي كان مخالطاً له حيث جرى علاجه في المشفى الوطني وتخريجه بعد ثلاثة أيام من دخوله، فيما الحالة الثانية المشتبه بها تعود لمريض من قرية المجيمر يتناول أدوية مثبطة للمناعة (كورتيزون..) ولديه إصابة بذات الرئة وأدخل العناية المشددة في المشفى الوطني وأرسلت مسحة له إلى دمشق وجاءت النتيجة سلبية وقد تماثل للشفاء بالإضافة إلى حالتين أخريين إحداهما لمريضة لديها ضغط وسكري أدخلت العناية المشددة وحالياً هي في حالة سبات والثانية لمريضة تم أخذ مسحة لها وتحسن وضعها الصحي بعد أن كانت في العناية المشددة وتم إرسالها لقسم العزل في المشفى الوطني لمراقبة حالتها.
ولفت حديفة إلى أنه تم التواصل مع الأهالي في كل من بلدة الكفر وقرية نمرة شهبا والملاصقين والمخالطين للمريضين المتوفين لتوعيتهم حول طرق الوقاية من أي نوع من أنواع الإنفلونزا وضرورة اتباع العادات الصحية ومراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهور أي أعراض لمرض إنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أنه جرى إعطاء حبة لمدة خمسة أيام من دواء (تاميفلو) للملاصقين للمريضين المتوفين الذين لم تظهر عليهم أعراض الإصابة وتم علاجهم وقائياً والمخالطين الذين قد تظهر عليهم أعراض المرض كالحرارة والصداع وسيلان الأنف والعطاس والسعال والوهن العام كي يتم علاجهم على أساس مشتبه بهم من خلال إعطائهم حبتين من الدواء ذاته يومياً ولمدة عشرة أيام، وهناك لقاح متوفر يعطى للحالات عالية الخطورة وخاصة في الفصول الانتقالية التي يكثر فيها انتشار هذا المرض مثل بداية الربيع والخريف.
وأشار حديفة إلى وجود قسم عزل في المشفى الوطني بالسويداء للحالات المتوسطة الشدة والمشتبه بهم الذين لا يحتاجون لعناية مشددة بالإضافة لقسم العناية المشددة (عناية عزل) خاص بالمرضى المشتبه بهم مع طاقم تمريضي متدرب وبإشراف أطباء العناية المشددة، لافتاً إلى أن دائرة مركز الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة السويداء تعمل ومنذ أيلول عام 2012 ضمن نظام الإنذار المبكر والاستجابة السريعة الذي يتم العمل فيه في أوقات الأزمات والحروب من أجل تقصي وترصّد أي زيادة في نسب حصول أي مرض معدٍ أو سارٍ بين المواطنين قبل حدوث أي وباء.
بدوره أشار مدير تربية السويداء هيثم نعيم إلى أن المديرية اتخذت جملة من الإجراءات والتدابير الوقائية لحماية الطلاب من الإصابة بالمرض ومن بينها التعميم على المدارس والمعاهد المتوسطة ورياض الأطفال بضرورة تنظيف خزانات المياه وغسلها جيداً وتعقيمها بمادة الكلور مرتين على الأقل سنوياً وتبديل المهترىء منها، والعناية بنظافة دورات المياه وصيانتها ونظافة الحمامات وتفقدها بشكل مستمر والتأكيد على النظافة الشخصية للطلاب للحد من انتشار الأمراض وتهوية الغرف الصفية بين الحصص وتأمين مياه الشرب النظيفة في المدارس والتثقيف الصحي الغذائي للطلاب وتقصي الحالات المرضية وإعلام دائرة الصحة المدرسية عنها.
عبير صيموعة
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد