بيع 850 ألف بطاقة يانصيب من أصل 900 ألف والسحب اليوم

15-01-2008

بيع 850 ألف بطاقة يانصيب من أصل 900 ألف والسحب اليوم

إنه عالم تجارة «الأحلام» بأن تكون في ليلة وضحاها مليونيراً دون أن تفكر أو تخطط أو تشقى في الحياة بحثاً عن الغنى والحياة الرغيدة.. المسألة لاتتعدى أن تختار رقماً من أصل آلاف الأرقام وتسحب بطاقة الحظ ثم تعيش الحلم أياماً وأسابيع ريثما تنطلق دواليب الأرقام ومعها تسافر العيون مترقبة تطابق الأعداد وهنا تبدأ معركة الأعصاب مع شاشة التلفاز طوال سهرة الإصدار السنوي الأول للعام 2008 التي أعلن عنها مساء اليوم «بلا تأجيل أو تأخير كما أشيع عند البعض»..
إذاً، اليوم سيكون سباق ملايين السوريين للفوز بلقب صاحب الـ60 مليوناً كعضو جديد يدخل إلى نادي الأغنياء من لاشيء فقط دفع «600» ليرة سورية ثمن رقم فحصل على الملايين وبغض النظر عن موقف المكتنزين وأصحاب رؤوس الأموال من الغني الجديد فالمهم أن ثمة مؤسسة اقتصادية «عامة» حملت على عاتقها عملية بيع الأحلام بالملايين ولكن الحلم متفق على أنه سيتحقق إن لم يكن لي فلغيري..
540 مليوناً قيمة البطاقات
ومع ذلك تفيد المعلومات التي صرحت بها مصادر المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية -مديرية اليانصيب بأن المؤسسة وبالتعاون مع مؤسسة البريد قامت بطباعة 900 ألف بطاقة لهذا الاصدار قيمتها تصل الى 540 مليون ليرة على اعتبار أن سعر البطاقة 600 ليرة حيث يعادل أرباح المؤسسة الصافية من 25-30٪.
وتقول السيدة غادة الجرش رئيسة دائرة المحاسبة في المؤسسة بأن نسبة الجوائز من الإصدار على الأغلب تصل من 47-48٪ وهي نسبة عالمية مع التنويه بأن ثمة نفقات طباعة ودعاية وعمولة مؤسسة البريد وعمولة البائع وتتوزع النسب إلى 10٪ للمبيعات و8٪ للبريد التي تقوم بتوزيع وصرف الجوائز و1.65 نسبة الدعاية والترويج في وسائل الإعلام والإعلان المرئية والمقروءة والمسموعة ومن ضمنها الحفل الفني للاصدار ونفقات الطباعة والورق هي بحدود 1٪، وبموجب نسبة 18٪ للبريد والبائع فان مبلغ 97 مليوناً و200 الف ستذهب لمؤسسة البريد.
وبينت أنه وحتى مساء أمس الاثنين بلغ عدد البطاقات المباعة 850 الف بطاقة علماً ان اليوم الاخير للاصدار يشهد اقبالاً أكبر وأحياناً فقدان البطاقات من السوق بسبب نفاذ الكمية المطبوعة مع التنويه بان وزارة المالية تسمح بمرتجعات تصل الى 4٪ ولكن توقعات المؤسسة في ظل الاقبال على البطاقات بيع الـ900 الف بطاقة كاملة..
وحول آلية السحب وعملية المراقبة أشارت السيدة الجرش ان هناك لجنة السحب المشكلة من 9 أعضاء مدير اليانصيب رئيسها ومعاونه ممثل وزارة الاقتصاد -ممثل الشؤون الاجتماعية والعمل -ممثل وزارة المالية -محافظة دمشق -البريد -الداخلية -ممثلو المؤسسة. حيث يتم السحب عبر الدواليب التقليدية المعروفة المجهزة فنياً لهذا الغرض بشكل علني أمام الجمهور، كما تم تقديم خدمة الرسائل عبر الهاتف النقال بارسال رسالة على الرقم 1713 تتضمن رقم البطاقة المسحوبة وبالتالي استلام رسالة بالنتيجة بعد اجراء السحب طبعاً..
حظ الفقراء أوفر بالربح
ورداً على اقتراحات البعض بأن تكون الجائزة أكثر توزيعاً بمعنى عدم منح الـ60 مليوناً لشخص واحد فقط فقد أفادت مصادر مديرية اليانصيب أن هذا الرقم للجائزة الكبرى له دور كبير في  التحفيز والاندفاع للمشاركة بالسحوبات علماً أنه على مدار العام توجد سحوبات أسبوعية كل ثلاثاء حوالى 7 ملايين ليرة.
أما المعلومة التي يتفاءل بها الكثيرون وهي أن المؤسسة ومن خلال التدقيق والمتابعة تبين لها بأن أغلب الرابحين للجوائز الكبرى هم ليسوا أغنياء وانما من فئات متوسطة وقليلة الدخل ومثال ذلك الراعي الذي لايملك سوى 25 الف ليرة اشترى بها بطاقات يانصيب وربح الجائزة، علماً أن شراء أكبر عدد من البطاقات ليس معياراً للربح ولكن يمكن أن تزيد من احتمالات الربح لأنك تتعامل مع قانون احتمالات لـ900 الف رقم..
والمتابع لنشرة النتائج المستمرة يعرف من خلال نشر صورة الرابح الأكبر وعمله فأغلبهم إما عمال أو طلاب أو فلاحون أو بائعون.
أما النظرة بأن مؤسسة المعارض تقوم بعملية الربح الاقتصادي فقط فقد أوضحت مديرية اليانصيب بان للمؤسسة دوراً اجتماعياً في عملية اليانصيب وليست المسألة فقط ربحاً وخسارة بل هناك مساهمات بما يسمى باليانصيب الخيري والذي تقوم به منذ 4 سنوات عبر دعم رحلة الأمل وتوزيع كرسي لكل معوق - دعم العرس الجماعي والرياضات الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة الى مشروعات فنية كمهرجان المحبة ومهرجان تدمر وملتقى النحت.

علي بلال قاسم

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...