بيانات المقاومة تكذب العدو
أصدرت المقاومة الإسلامية بياناً مساء امس، لخصت فيه وقائع عمليتها في المواجهات ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي امس وجاء فيه:
يا أهلنا، يا شعب المقاومة، وفي الأسبوع الثاني لإعلان العدو توسيع حربه البرية ضد لبنان، كان مجاهدو المقاومة من أقصى الحدود عند فلسطين الى شاطئ البحر عند أقدام صور يؤكدون في الميدان قرار قائد المقاومة بتحويل أرضنا الطيبة الى مقبرة للغزاة بجنودهم ودباباتهم، وقاع شواطئنا الى مدفن لزوارق العدو.
ولئن عمد جيش الاحتلال الى سلوك خراج القرى للالتفاف على بلداتنا الحدودية بعد عجزه عن اختراقها فإن المجاهدين كانوا له بالمرصاد فقاتلوه على المحاور التي تقدم اليها محققين في صفوفه إصابات مباشرة وفق المجريات التالية:
عملية الزورق النوعية: وجه مجاهدو المقاومة ضربة جديدة لسلاح البحرية الصهيونية حينما فاجأوا إحدى قطعه التي كانت تستهدف أهلنا باعتداءاتها وتمكنوا من تدميرها، فعند الساعة الثانية وخمس دقائق، وبينما كان الزورق الاسرائيلي من نوع سوبر ديفورا مقابل شاطئ المنصوري جنوب مدينة صور يقوم بالاعتداء على أهلنا الصامدين ومناطقنا المدنية، استهدفه مجاهدو المقاومة الاسلامية بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة أدى الى تدميره واشتعال النيران فيه وغرقه، وقد هرعت على الاثر القطع البحرية الأخرى والزوارق المطاطية لانتشال طاقمه المؤلف من 12 ضابطا وجنديا والذي سقط بين قتيل وجريح وغريق في قاع البحر.
محور عيتا الشعب: للأسبوع الثاني على التوالي يواجه مجاهدو المقاومة كل محاولات التقدم المعادية في هذا المحور، حيث باغت المجاهدون قوة صهيونية كانت تحاول التسلل الى أطراف البلدة وأمطروها بنيرانهم الرشاشة والصاروخية ما أسفر عن سقوط خمس عشرة إصابة في صفوف القوة، بينما لاذ من تبقى منها بالفرار تحت غطاء قصف مدفعي ودخاني كثيف.
محور دبل الطيري بيت ياحون: عمد الاحتلال الى دفع قواته على هذا المحور بسلوك خراج البلدات في المساحات المكشوفة في ظل تغطية جوية وقصف مدفعي عنيف محاولا الوصول الى بيت ياحون، في عملية التفاف على مدينة بنت جبيل وبلدتي عيناتا وكونين بعد عجزه عن التقدم المباشر تجاهها بفعل المقاومة العنيفة من مجاهدي المقاومة، لكن هذه القوة المتقدمة اصطدمت بكمائن المقاومة حيث تصدى لها المجاهدون وأمطروها بوابل من نيرانهم محققين إصابات مؤكدة وقد اندلعت مواجهة عنيفة تمكن خلالها المقاومون من تدمير جرافة كانت تحاول فتح الطرق الوعرة وتدمير دبابة سقط من فيهما بين قتيل وجريح.
وبعد الظهر كمن مجاهدو المقاومة الاسلامية لقوة مشاة صهيونية كانت تحاول التقدم جنوب بيت ياحون، وعند وصولها الى نقطة المكمن فاجأها المجاهدون بنيرانهم الرشاشة والصاروخية وخاضوا معها مواجهة عنيفة مما أسفر عن وقوع إصابات مؤكدة في صفوفها، وحينما حاولت قوة مدرعة التدخل لنجدة الجنود المصابين تصدى لها المجاهدون وتمكنوا من تدمير دبابتي ميركافا وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح.
وبموازاة هذه المحاولة كانت قوة صهيونية تتحرك من خراج بلدة عيناتا باتجاه حرش كونين، فتصدى لها المجاهدون وأوقفوا تقدمها في هذه المنطقة.
محور دبل القوزح: تقدمت قوة مدرعة صهيونية صباحا على هذا المحور وبالطريقة ذاتها بسلوك خراج البلدات وفي ظل تغطية جوية بهدف اختراق المنطقة باتجاه بلدتي رشاف وبيت ليف، وقد خاض المجاهدون مواجهة عنيفة مع القوة المتقدمة وأجبروها على التراجع بعد إيقاع إصابات مباشرة في صفوفها، وبعد ثلاث ساعات عاود العدو الزج بقوات اضافية محاولا سحب إصاباته واندلع قتال عنيف أمطر فيه المجاهدون القوة الصهيونية بنيرانهم وصواريخهم ملحقين مزيداً من الاصابات في صفوفها.
محور طيرحرفا الجبين: كمن المجاهدون لقوة مدرعة معادية كانت تتحرك على مثلث طيرحفا الجبين وفاجأوها بالصواريخ المضادة للدروع ما أسفر عن تدمير دبابة وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح.
محور الطيبة: حول المجاهدون جنود العدو الى هدف ثابت لنيرانهم عند هذا المحور، حيث استهدفوا فجراً قوة مشاة عند أطراف البلدة ففجروا فيها عدة عبوات ناسفة ومن ثم أمطروها بوابل من نيرانهم الرشاشة والصاروخية ما أدى الى وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وانجلى غبار المعركة عن 15 جندياً صهيونياً بين قتيل وجريح، وتراجع من تبقى من القوة بعد سحب الاصابات، تحت غطاء من القصف المدفعي والدخاني. وقد سمع صراخ الجنود الصهاينة يعلو المكان. وقد اعترف العدو بإصابة 16 من جنوده، أحدهم في حال الخطر، في مواجهات رشاف. كما اعترف بجرح 7 جنود قرب القنطرة.
وفي ظل ما يسطره المجاهدون من ملاحم بطولية في أرض المعركة فإن صواريخ المقاومة لا تزال تتساقط على مستوطنات ومدن العدو في سياق الرد الدائم على عدوانه ضد شعبنا ووطننا. إن المقاومة الاسلامية تؤكد في بداية الشهر الثاني لتصديها البطولي للعدو أنها على عهدها ووفائها لشعبها ولدماء شهدائها بأنها ستواصل دفاعها عن هذا الوطن وحماية ترابه في مواجهة محاولات الاجتياح التي لم تعد نزهة لجنود الاحتلال انما مغامرة قاتلة لا يخرج منها الجنود إلا جثثا أو جرحى كما هو حاصل في الميدان. وهي تؤكد ايضا ان العدو بنخبة ألويته وبكل ما يمتلكه من ترسانة عسكرية يواجه بعض بأس المجاهدين وما ينتظره مزيد من الثبات والتصدي والخسائر الباهظة في صفوف قواته.
ورداً على الاعتداءات الصهيونية المتمادية بحق المدنيين اللبنانيين، قصفت المقاومة مستعمرات: كريات شمونة، مرغليوت، كابري، نهاريا، افيفيم، وغشر هاريف. وعند الساعة الثالثة، قصفت مستعمرات العدو في كفرجلعادي، مرغليوت، المطلة، وعاودت قصف مستعمرة كريات شمونة، بصليات من الصواريخ.
رداً على الاعتداءات الصهيونية في حق أهلنا في الضاحية الجنوبية وباقي المناطق اللبنانية، قصفت المقاومة صباحا مدينة حيفا بصلية من الصواريخ.
قصفت المقاومة الاسلامية عند الساعة الثالثة مستعمرات العدو في كفرجلعادي، مرغليوت، المطلة، وعاودت قصف مستعمرة كريات شمونة بصليات من الصواريخ.
وقصفت المقاومة الاسلامية عند الساعة 16.30 مستعمرات العدو في تسوريم، غورين، الغوش وقاعدة سلاح الجو في جبل ميرون بصليات من الصواريخ.
قصفت المقاومة الاسلامية عند الساعة 18.00 مستعمرة كريات موتسكين بصلية من الصواريخ.
وقد أصدرت المقاومة الإسلامية بياناً، ليل أمس، تعليقاً على ما يروّجه العدو عن المواجهات البرية ونتائجها أكدت فيه على الحقائق التالية:
أولاً: إن جيش الاحتلال العاجز عن فرض سيطرته على الأرض، خصوصاً في القرى المتاخمة للحدود، تماماً كما هو الحال في عيتا الشعب وعيترون وعيناثا وبنت جبيل وسواها من قرانا المقاومة، يشن هجماته ليلاً بسلوك مناطق مكشوفة وبتغطية من سلاحه الجوي، لكن سرعان ما يجد دباباته وجنوده طعماً لصواريخ المقاومة وعبواتها ورصاص مجاهديها فيضطر الى التراجع والانكفاء وعدم القدرة على التمركز.
ثانياً: يفرض العدو ستاراً حديدياً على الإعلام الداخلي والخارجي ولا يسمح ببث إلا ما تسمح به الرقابة العسكرية عن خسائره في الميدان، والتي يهرّب بعضها بشكل جزئي بعد فترات زمنية طويلة، فضلاً عن خسائره في الداخل، وهي التي ستظهر يوماً ما للرأي العام الداخلي والعالمي ليكتشف الجميع حجم التضليل الذي مارسه العدو.
إن المجاهدين يحصون بالعين المجردة سقوط عشرات القتلى والجرحى الصهاينة فضلاً عن تحويل الميركافا إلى ألعوبة لصواريخ المقاومة، وحين تضع هذه الحرب أوزارها ستضطر قيادة العدو إلى إعادة التأهيل النفسي لنخبة جنودها وألويته التي زجّت بها في القتال البري لهول ما أصابهم على أيدي المجاهدين، ولما لاقوه من بأس القتال.
ثالثاً: بموازاة تحريك آلته العسكرية يعمد العدو الى تحريك آلته الدعائية للتعويض عن عجزه في الميدان، بهدف رفع معنويات جمهوره والتأثير على معنويات الشعب اللبناني التي تزداد صلابة أمام المحاولات الإسرائيلية اليائسة، وهي محاولات تتوسّل تزوير الحقائق والتعمية على الوقائع، ففي الوقت الذي يخفي العدو خسائره يحاول إيهام الرأي العام، بأنه يحقق إنجازات مادية.
فبعد ادعائه السيطرة على بنت جبيل تمّ تبيان العكس، وزعمه أنه دمر سبعين في المئة من القوة الصاروخية للمقاومة في الأيام الأولى، وها نحن في الشهر الثاني وصواريخ المقاومة تدكّ حيفا وسواها من مدنه ومستوطناته والكثير الكثير من الأكاذيب التي لا مجال لإحصائها الآن، فإنه دأب على ادعاء إلحاق خسائر بشرية بأعداد كبيرة في صفوف المقاومين حيث وصل الرقم لديه الى ما يزيد عن أربعمئة مقاوم، وفي آخر ابتكارات حربه الدعائية المفضوحة ما ألقاه من مناشير حول أسماء الشهداء، والتي تبين فيها التالي:
1 نشر أسماء لشهداء سبق ونعتهم المقاومة في بيانات رسمية ونشرت في وسائل الإعلام.
2 نشر أسماء لمجاهدين أسماؤهم معروفة، أو يمتلك العدو معلومات عنهم لا يزالون يؤدون دورهم الجهادي في ساحات المواجهة.
3 نشر أسماء وهمية.
4 نشر أسماء جرحى جمعهم العدو من وسائل الإعلام.
وعلى الرغم من ادعاءاته السابقة، فإن كل ما جمعه العدو كان أقل من مئة اسم بين حقيقي ووهمي.
إن المقاومة تؤكد مرة أخرى أنها تعلن عن أسماء شهدائها وتزفّهم الى شعبهم، بكل اعتزاز وافتخار، بينما العدو هو من يخفي خسائره في الميدان.
المصدر:,وكالات
إضافة تعليق جديد