بوش يناقش الهجرة والتجارة وتشافيز يتهم واشنطن بالتحضير لاغتيالات

وصل الرئيس الأميركي جورج بوش ليل الاحد - الاثنين الى غواتيمالا لاجراء محادثات تتركز على الهجرة والتجارة الحرة وذلك في اطار جولته في اميركا اللاتينية التي تشمل خمس دول والتي شهدت تظاهرات ضدها. واقفلت الشرطة شوارع عدة رئيسية في وسط العاصمة بينها طريق سريع رئيسي يؤدي الى قاعدة جوية هبطت فيها الطائرة الرئاسية ضمن الاجراءات الامنية المشددة التي اعتمدتها السلطات الغواتيمالية.
وكان نحو 50 من هنود المايا نظموا بالتعاون مع حزب يساري احتجاجات في العاصمة غواتيمالا ادوا خلالها أناشيد ثورية ووضع بعضهم أقنعة تقليدية لشعب المايا على شكل الشيطان وكتبوا بالالوان شعارات مناهضة للرئيس الأميركي على الجدران ونظموا مسيرة مرت قرب السفارة الأميركية.
ومن المقرر ان يزور بوش تعاونية زراعية متخصصة في زراعة خضار للتصدير الى الولايات المتحدة، وسيلتقي الرئيس الغواتيمالي اوسكار برغر ليناقش معه موضوعي الهجرة والتجارة الحرة.
وكان الرئيس الأميركي اعلن السبت ان الولايات المتحدة ينبغي ان تساعد اشخاصاً مثل اعضاء التعاونية الغواتيمالية لتحسين الظروف المعيشية لعائلاتهم.
ورجح مسؤولون ان يطلب برغر من بوش فرض تجميد موقت لعمليات ترحيل رعايا غواتيمالا المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة فيما تسعى ادارة بوش والكونغرس الى ايجاد حل دائم لمشكلة الهجرة غير الشرعية.

-ووصل بوش الى غواتيمالا آتيا من كولومبيا حيث قدم دعمه لهذه الدولة. وقال بوش للرئيس الكولومبي المحافظ الفارو اوريبي: "انني فخور بان اعتبرك صديقا شخصيا وان اعتبر بلدك شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة". واتخذت تدابير امنية مشددة خلال زيارة بوش لكولومبيا التي تلقت مليارات الدولارات من المساعدة الأميركية لمحاربة المتمردين المسلحين ووقف تهريب المخدرات الى الولايات المتحدة.
وقرب القصر الرئاسي حيث اجرى الرئيس الاميركي محادثات مع نظيره الكولومبي، اوقعت مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين اربعة جرحى من افراد الشرطة واثنين من المتظاهرين. وضمت هذه التظاهرة نحو خمسة الاف شخص للتعبير عن رفض السياسات الأميركية. وقالت الشرطة انها اعتقلت 120 متظاهرا.
والتظاهرات التي حصلت سابقاً خلال زيارتي بوش للبرازيل والاوروغواي تعكس الشعور المناهض للولايات المتحدة في هذه المنطقة حيث انتخب او اعيد انتخاب زعماء يساريين مناهضين للسياسات الأميركية في السنوات الاخيرة.
وقال بوش خلال جولته بان الشعور السائد بان الولايات المتحدة قد تخلت عن اميركا اللاتينية هو خاطىء، مشدداً على ان جولته تهدف الى التعبير عن حسن نية الولايات المتحدة حيال المنطقة.
وبعد غواتيمالا يتوجه بوش الى المكسيك.

وغواتيمالا هي المحطة، قبل الاخيرة في جولة بوش التي تستمر أسبوعا وهي رحلة تعرض طوالها لانتقاد عنيف من خصمه الرئيس الفنزويلي اليساري هوغو تشافيز الذي أكد في كلمة القاها في مدينة ليون بنيكاراغوا الاحد ان "المعركة بين الامبراطورية الأميركية وشعب أميركا اللاتينية العظيم تتجدد".
وكان الرئيس الفنزويلي اتهم في كلمة القاها في مدينة إيل ألتو الفقيرة ببوليفيا قبل انتقاله الى نيكاراغوا الادارة الأميركية بـ " التحضير لاغتيال مسؤولين ولانقلابات" في اميركا اللاتينية. وقال: "انني اطلق التحذير الآتي: ان السفارات الاميركية تحضر لاغتيال مسؤولين ولانقلابات في بلادنا". .. اذا حصل شيء ما لـ(الرئيس البوليفي) ايفو (موراليس) او لي، فاننا نؤكد لكم انهم (الاميركيون) سيندمون على ذلك". واضاف: "انتبهوا ايها الرفاق العسكريون، لان واحدة من ابرز مهمات سفارات الولايات المتحدة هي التسلل الى صفوف القوات المسلحة وشراء العسكريين لاستخدامهم في الدفاع عن الامبراطورية (الولايات المتحدة)".

المصدر: وكالات