بمشاركة موالاة ومعارضة داخلية وغياب للخارجية.. انطلاق ملتقى الحوار الوطني

تباينت آراء المشاركين في ملتقى الحوار الوطني السوري حول مدى فعالية هكذا ملتقيات بإنهاء الأزمة السورية، بين من اعتبر أنها ستساهم بفعالية في الوصول إلى البيئة المناسبة لإطلاق الحوار الوطني
 
وبين من رأى أن تأثيرها «متواضع جداً»، في وقت رأى البعض أن «سورية لن تنتصر ما دام النظام يريد التطهير والمعارضة تريد التحرير».
وانطلقت أمس أعمال الملتقى بدمشق وتستمر يومين بمشاركة 500 شخصية من أحزاب معارضة وموالية منها حزب البعث ومستقلين وممثلين عن نقابات مهينة، وبحضور ممثلين عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية، وذلك بغياب تام لشخصيات معارضة في الخارج.
وفي تصريح على هامش الملتقى اعتبر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر أن هكذا ملتقيات ليست هي التي ستنهي الأزمة إلا أنها ستساهم بفعالية في الوصول إلى البيئة الموضوعية المناسبة لإطلاق الحوار الوطني أي الآلية المناسبة للحل السياسي ووسيلة حل الأزمة».
وفي كلمته خلال الملتقى اعتبر حيدر أن الحوار وسيلة وليس غاية على أن يكون دون شروط مسبقة وعلى ألا يكون إقصائياً وعلى طاولة مستديرة، مشدداً أن «هذا الحوار سيكون عاجلاً أو آجلاً علماً أنه لن يكون «ماكياجاً» بل صادق.
وفي تصريح مماثل  ورداً على سؤال حول مدى فعالية هذه الملتقيات بإنهاء الأزمة قال عضو مجلس رئاسة «الجبهة الشعبية للتغير والتحرير» المعارضة عادل نعيسة: إن «تأثيرها متواضع جداً، وطاولة الحوار مدت ولا تزال تتعثر لأن طرفا الحوار أصيبا معاً بتصلب الشرايين».
من جانبه أكد عضو ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض فاتح جاموس في كلمة له أن النظام عليه مسؤوليات حاسمة في التحول إلى طرف مقرر واحد بدلاً من (موالاة ونظام) وإلى صيغ ونهج العمل التشاركي في الخروج من الأزمة، في حين تحدث عن التيار الثالث «مازن مغربية» الذي اعتبر أن سورية «لن تنتصر ما دام النظام يريد التطهير والمعارضة تريد التحرير»، ورأى أنها أصبحت «مصنعاً للجهاديين» والكثير من مناطقها «خارج السيطرة»، معرباً عن استغرابه من مقولة «سورية بخير».
ومن الضفة المقابلة اعتبر عضو اللجنة المركزية لحزب البعث خليل مشهدية في كلمة الحزب أن استمرار الأزمة في سورية سيجر المنطقة والعالم إلى تداعيات لا قدرة للقوى المتآمرة على احتمالها».

المصدر: الوطن