بمشاركة بريطانية .. أميركا نفذت غزوا وهميا لإيران .. في فيرجينيا

تدرس الولايات المتحدة العقوبات التي يمكن ان تفرضها الامم المتحدة على ايران بسبب مواصلة نشاطات تخصيب اليورانيوم، وتشمل تجميد ارصدة مالية، فيما كشفت صحيفة 'الغارديان' اللندنية ان بريطانيا اشتركت في مناورة عسكرية ضخمة هي عبارة عن غزو (صوري) لايران.
وقال مسؤولون اميركيون ان العقوبات الدولية يمكن ان تشمل تجميد الودائع الايرانية وفرض قيود على سفر بعض الشخصيات. ويعقد ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، بعد غد اجتماعا في موسكو لمناقشة الملف الايراني على هامش اجتماع المدراء السياسيين لدول مجموعة الثماني الكبرى الذي سيتمحور كذلك حول الملف الايراني والعقوبات المحتمل فرضها.
خطوات دبلوماسية جديدة
وسيعمل الرجل الثالث في الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز على التوصل الى اتفاق مع شركائه الاوروبيين ومع كندا وروسيا والصين واليابان، كما قال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك، مضيفا 'يفترض ان تمهد هذه اللقاءات لخطوات دبلوماسية جديدة، لتحرك ملموس يتخذه مجلس الامن'.
واضاف ان خيارات عدة مطروحة ان واصلت ايران تحدي المجلس الذي امهلها حتى 28 ابريل لوقف تخصيب اليورانيوم، وهذا يشمل 'تجميد الودائع وفرض قيود على سفر بعض رموز النظام الايراني'.
استثناء النفط والغاز
وبينما تدفع واشنطن باتجاه العقوبات قال مسؤولون اميركيون انهم لن يبحثوا فرض قيود على قطاعي النفط والغاز معبرين عن نيتهم بعدم ايجاد مزيد من الصعوبات بالنسبة للشعب الايراني.
وفي مقابلة مع برنامج في اذاعة 'صوت اميركا' يبث بالفارسية قال المسؤول في الخارجية نيكولاس بيرنز ان طهران ستواجه عقوبات ولم تترك لنفسها 'نقاط خروج' بشأن القضية الايرانية.
وقال بيرنز 'اننا نأمل جدا بالا تنفذ هذه العقوبات بحدة بطريقة تلحق الضرر بالشعب الايراني ولكنها ستكون عقوبات ستلفت انتباه الحكومة الايرانية'.
وكانت وزيرة الخارجية كونداليسا رايس دعت الخميس مجلس الامن الى اعتماد قرار بموجب 'الفصل السابع' لميثاق الامم المتحدة، الذي يتضمن بندا يجيز استخدام القوة.
مناورة 'هوتسبور 2004'
ورغم التصريحات المتكررة من وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بان توجيه ضربة عسكرية لايران امر لا يصدقه عقل، كشفت الغارديان امس ان ضباطا بريطانيين شاركوا في مناورة حربية اميركية 'نظرية' تستهدف الاعداد لغزو محتمل لايران.
وقالت ان المناورة النظرية واسمها الكودي 'هوتسبور 2004' جرت في قاعدة فورت بلفوار في فيرجينيا في يوليو 2004.
واوضحت الغارديان ان المناورة تركزت على بحر قزوين وكان محددا للغزو عام 2015 وان المخططين قالوا ان العملية تفترض وجود دولة شرق اوسطية صورية اطلقوا عليها اسم 'كورونا' فان حدود تلك الدولة كانت تتفق تماما مع حدود ايران، وكانت الصفات المميزة للعدو تنطبق ايضا على ايران.
ونقلت الصحيفة عن مصدر بوزارة الدفاع البريطانية ان ضباطا بريطانيين برتب كبيرة يجرون بانتظام مناورات حربية نظرية تغطي عدة سيناريوهات وذلك في المملكة المتحدة والولايات المتحدة او في مقر قيادة الناتو وتم الاستشهاد في ذلك بضباط كبار اجروا غزوا صوريا لجنوب انكلترا الاسبوع الماضي.

المصدر : وكالات