بكين وموسكو تعارضان استخدام القوة ضد سورية وتطلبان من دمشق ضبط النفس

أكدت وزارة الخارجية الصينية أن بكين تعارض استخدام القوة ضد سورية، داعية طرفي النزاع لضبط النفس.وقالت هوا تشون يينغ الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية في تصريح صحفي الاثنين 6 مايو/أيار: "نحن ضد استخدام القوة العسكرية"، مشددة على وجوب احترام سيادة الدول.كما أعربت الناطقة بإسم الخارجية الصينية عن أملها في "ان تمتنع كافة الأطراف المعنية عن اتخاذ الخطوات التي من شأنها ان تزيد من حدة التوتر في مثل هذا الوضع الحرج".جاء هذا التصريح تعليقا على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مستودعا للذخيرة تابعا للجيش السوري في ريف دمشق، وذلك بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الصين بزيارة تستغرق أربعة أيام. وأكدت هوا للصحفيين أن نتانياهو لم يعقد بعد أي لقاءات مع الزعماء الصينيين.

كما أعربت موسكو عن قلقها الشديد من الأنباء التي تحدثت عن الغارات الاسرائيلية على منشآت بريف دمشق في 3 و5 الشهر الجاري.وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكساندر لوكاشيفيتش في بيان صدر يوم 6 مايو/آيار إن بلاده تدقق وتحلل ملابسات هذه الغارات.وترى موسكو ان تصاعد المجابهة المسلحة يزيد من مخاطر نشوء بؤر جديدة للتوتر في لبنان اضافة لمنطقة الحدود بين لبنان واسرائيل الهادئة نسبيا حتى الآن. ولفت لوكاشيفتش إلى أن كارلا ديل بونتي عضو لجنة التحقيق بانتهاك حقوق الانسان في سورية أشارت الى وجود معلومات لدى الخبراء تتحدث عن احتمال استعمال السلاح الكيميائي، خاصة غاز السارين، من قبل المعارضة وليس من قبل القوات الحكومية.وأكد المتحدث باسم الخارجية الروسية أن موسكو تدعو بالحاح إلى وقف تسييس هذه المسألة الجدية وتصعيد المناخ ضد سورية، مشددا على عدم قبول التماطل، تحت ذرائع مختلقة وخطيرة، في الرد على طلب الحكومة السورية الموجه الى الامم المتحدة والمتعلق بحادثة احتمال استعمال السلاح الكيميائي من قبل المجموعات المعارضة المسلحة في بلدة خان العسل 19 مارس/آذار الماضي.واضاف لوكاشيفتش أن الوضع في سورية تأزم خلال الايام الأخيرة، وان موضوع استعمال السلاح الكيميائي في القتال بين القوات الحكومية والمقاتلين المعارضين برز في عدد من وسائل الاعلام العربية والدولية.واكد لوكاشيفتش أن بوادر تهيئة الرأي العام لامكانية التدخل العسكري في النزاع السوري يبعث على القلق العميق.

روسيا اليوم