بغداد : تفجيرات وقتلى وجرحى مع عنف طائفي

انفجرت سيارتان ملغومتان أمس في منطقة ببغداد تعد معقلا لمقاتلي ميليشيات شيعية، حيث اعلن عن مقتل 12 وإصابة 62 آخرين. وجاء ذلك بعد يوم واحد من اقتحام مسلحين منطقة يغلب على سكانها السنة وقتلهم اكثر من 40 شخصا في تصعيد حاد للعنف الطائفي بالمدينة. وفرضت وزارة الداخلية العراقية أمس فرض حظر التجول في حي الدورة ببغداد اعتبارا من ظهر أمس وحتى صباح اليوم بسبب اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش والشرطة ومسلحين. واعلنت القوات الاميركية تسلم الشرطة العراقية 8 جثث شمال بغداد.
وأعلن عن إصابة 11 عراقيا في انفجار ببعقوبة واغتيال قيادي بالحزب الاسلامي، فيما انفجرت سيارة مفخخة داخل المقر الرئيسي لـ«حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» في كركوك. ونقلت وكالة «رويترز» عن الشرطة ان 12 في الأقل قتلوا وأصيب 62 في التفجيرين اللذين وقعا شرق بغداد قرب مركز للاتصالات الهاتفية في منطقة الطالبية معقل ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وذكرت مصادر عدة في الشرطة أن الانفجارين اللذين وقعا بفارق دقائق ولم يفصل بينهما سوى 200 متر نجما عن سيارتين ملغومتين. وقال مسؤول ان الانفجار الثاني نجم عن قذيفة «هاون» لكن آخرين قالوا ان الانفجارين اللذين وقعا على جانب الطريق في حي مزدحم، تم التحكم بهما عن بعد فيما يبدو.

الى ذلك، نقلت «رويترز» عن الشرطة العراقية ومصادر سنية ان أفراد ميليشيات اشتبكوا مع قوات الشرطة وسكان محليين أمس أمام مسجد يرتاده في منطقة جنوب بغداد المضطربة. ولم تتوافر تقارير تفصيلية عن الاشتباك المسلح الذي حدث حول مسجد حاتم السعدون في حي الدورة ظهرا.

وقال أحد رجال السياسة السنة ان ميليشيات شيعية هاجمت المنطقة. وفي الاطار نفسه، أعلنت وزارة الداخلية العراقية فرض حظر التجول في حي الدورة بالعاصمة بغداد اعتبارا من ظهر أمس وحتى صباح اليوم بسبب اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش والشرطة ومسلحين.

ونقلت وكالة «رويترز» عن تلفزيون «العراقية» الحكومي تصريحا لقائد الشرطة الوطنية في وزارة الداخلية جاء فيه: «تقرر فرض حال حظر التجوال في حي الدورة من الساعة الثانية من ظهر اليوم (أمس) إلى الساعة الثامنة من صباح يوم غد (اليوم) الثلاثاء»، بالتوقيت المحلي.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أن اشتباكات اندلعت في حي الدورة والمناطق التابعة له في حي الميكانيك وابو دشير والصحة وشارع 60 بين مسلحين وقوات الجيش والشرطة العراقية، مما أوقع عددا من الاصابات. وأضافت أنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى حي الدورة.

وفي بعقوبة، نقلت «وكالة الانباء الالمانية» (د.ب.أ) عن الشرطة العراقية أن 13 شخصا بينهم خمسة من عناصر الشرطة أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة في السوق الرئيسي وسط بعقوبة التي تبعد 60 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بغداد.

كما أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين اغتالوا قياديا بارزا في الحزب الاسلامي العراقي السني بإحدى القرى التابعة لمدينة بعقوبة أمس.

وأفادت مصادر بشرطة بعقوبة أن مسلحين اغتالوا عضو الحزب الاسلامي ومسؤول الحكم المحلي في مدينة بعقوبة عدنان اسكندر وأصابوا ثلاثة من حراسه بجروح خطيرة لدى مرور موكبه في قرية القبة شمال بعقوبة.

وأوضحت أن مسلحين هاجموا صباح اليوم نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية وجرى تبادل لإطلاق النار بين الجانبين في منطقة المرادية أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة آخر بجروح تم نقله إلى المستشفى.

وأضافت المصادر أن شخصين قتلا برصاص مسلحين في منطقة الإمام محمد سكران ببلدة بني سعد غرب بعقوبة. كما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة استهدفت الاولى محال تجارية في منطقة كنعان شرق المدينة من دون وقوع إصابات فيما انفجرت الثانية قرب منزل في منطقة بعقوبة الجديدة واقتصرت الخسائر على أضرار مادية فيما انفجرت الثالثة قرب منزل في حي التحرير جنوب بعقوبة دون وقوع خسائر بشرية.

وفي كركوك، قال مسؤول كردي إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة اقتحم مبنى المقر الرئيسي لفرع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في كركوك أمس. من جهة اخرى، أعلن مصدر طبي في مستشفى تكريت التعليمي أمس تسلم ثماني جثث لمواطنين عراقيين. وقال المصدر لوكالة «د.ب.أ» إن «الجثث سلمت إلى المستشفى من قبل مركز شرطة الاسوار في تكريت» شمال العاصمة العراقية بغداد.

وأوضح «أن الشرطة أبلغت المستشفى بأن القوات الاميركية سلمتهم الجثث وطلبت منهم نقلها إلى المستشفى من دون أن توضح أسباب قتلهم أو الجهة التي تقف وراء الموضوع أو مكان القتل وتاريخه». وعلى الصعيد نفسه، ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن شرطة الدجيل عثرت على جثة مجهولة الهوية بدت عليها آثار أعيرة نارية متعددة في الجسم وموثوقة الأيدي.

المصدر: وكالات