برلمان طبرق يطالب بتأجيل المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية
طلب أعضاء برلمان طبرق المتواجد بعضهم في المغرب، من جديد، اليوم الخميس، تأجيل استئناف المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية لأسبوع آخر "من أجل مزيد من التشاور" من دون أن تعلن البعثة الأممية رسمياً عن التأجيل.
وقال عضو برلمان طبرق محمد الشريف الوافي، في تصريح للصحافة مساء اليوم: "نريد مهلة أسبوع على الأقل وبعدها يرجعون وقد تمت دراسة هذه الأوراق"، مؤكداً أنه "لا يوجد خلاف جذري حول شيء معين".
وبالنسبة لهذه الأوراق أضاف الشريف "ربما قدمت للسيد برناردينو (ليون مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا) لكنها لم تقدم لنا ولم ندرسها، وهذه إحدى الأشياء التي اشتكينا منها في سوء إدارة المفاوضات، حيث كان على السيد برناردينو أن يمرر مختلف المقترحات، وربما كنا سنصل إلى نتيجة".
وأوضح الشريف أن "المفاوضات حول حكومة الوحدة الوطنية والترتيبات الأمنية، ولجنة الدستور لم تكتمل بعد. لا يمكن في ثلاثة أيام أن نقترح أسماء".
من ناحية ثانية، قال عضو وفد "المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته محمد معزب، أمام الصحافة: "لا نرى فائدة في تجزئة الحل لأنه ليس في مصلحة ليبيا.. أبرقنا للسيد ليون احتجاجنا (على ضبط) سفينة تجارية إماراتية وهي تحاول تهريب النفط من ميناء سدرة وهو ما يخالف القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة".
وقال النائب في البرلمان المنافس، صالح المخزوم إن البرلمان الذي مقره طرابلس سيقدم شكوى إلي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلي ليبيا بشأن ما سماه محاولة لبيع النفط إلي ناقلة تحاول الرسو في ميناء السدر.
ويخضع الميناء لسيطرة قوة أمنية نفطية موالية للحكومة والبرلمان المعترف بهما دوليا ومقرهما في شرق ليبيا.
وأبلغ المخزوم الصحافيين في المغرب "هذا ضد القانون ونحن نعرف أن الناقلة إسمها فيتو وتابعة لشركة إماراتية."
من ناحية ثانية، قال نائبان من برلمان طرابلس لـ"فرانس برس"، لقد "انزعجنا من طريقة إدارة ليون غير المقنعة للمفاوضات بين الأطراف. هناك نوع من الانحياز ومحاولة لفرض الرأي".
وبحسب المصدر نفسه فقد "رفض ليون الوثيقة التي تقدم بها المؤتمر، كما تجنب مراراً طلبنا منذ اليوم الأول من أجل اللقاء المباشر بين الأطراف من أجل التقدم بالأمور، فاللقاءات غير المباشرة التي اعتمدت في البداية لم تؤت نتيجة".
وقدم وفد المؤتمر الوطني العام، السبت الماضي، مقترحاً لبرناردينو ليون، تضمن آليات تشكيل الحكومة وتحديد شكل السلطة التشريعية ومهلة لاقتراح الأسماء، لكن ممثل برلمان طرابلس محمد صالح المخزوم عقد مؤتمراً صحافياً لوحده وقرأ المقترح على الصحافة.
وتنتهي مهمة ليون، في ليبيا نهاية آذار، حيث يشرف على مفاوضات مكثفة بين الأطراف في المغرب والجزائر، وقبلهما في ليبيا وجنيف، على أمل الخروج بحل قبل انتهاء ولايته.
وقال بيان سابق حول جولة الأسبوع الماضي في منتج الصخيرات السياحي قرب الرباط، إنه "قد تم إحراز تقدم هام في المحادثات حتى الآن بهدف إيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا، وتركزت النقاشات على الترتيبات الأمنية لإنهاء القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل إنهاء الانقسام المؤسسي في البلاد".
من جهة ثانية، قال مسؤولون إن رجال أمن محتجين في مطار منعوا رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني من ركوب طائرة إلى تونس، احتجاجاً على وزير الداخلية الذي عينه.
وكان رجال الأمن يطالبون بتعيين مرشح من الجنوب بدلاً ممن تم تكليفه بالمنصب وهو من غرب البلاد. وهذا ما يبرز الخلافات السياسية والإقليمية التي تعانيها ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل أربعة أعوام.
وقال مسؤولون حكوميون لوكالة "رويترز"، إنه كان من المقرر أن يتوجه الثني ووفد رفيع المستوى إلى تونس، في وقت متأخر أمس، لكن رجال أمن في مطار الأبرق في شرق البلاد منعوه من ركوب طائرته. وأضافوا أنه عاد فيما بعد الى مقره.
وتابع المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن رجال الأمن يرفضون تعيين وزير الاقتصاد منير علي عصر، قائماً بأعمال وزير الداخلية.
وتقاتل حكومة الثني المعترف بها دولياً، جماعات إسلامية متشددة وتتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقراً لها منذ سيطرت جماعة مسلحة على العاصمة طرابلس في آب وأنشأت إدارة موازية.
وتخضع الوزارات والهيئات الحكومية الرئيسية مثل هيئة الحبوب في طرابلس لسيطرة الحكومة الموازية التي قاطعتها القوى العالمية.
وكانت الجزائر قد استضافت، الثلاثاء الماضي، "منتدى الأحزاب الليبية" لدعم الحوار السياسي الليبي المنعقد في المغرب، تحت إشراف البعثة الأممية التي قال ممثلها إن هناك خيارين "إما الاتفاق السياسي أو الخراب".
وكالات
إضافة تعليق جديد