بحيرة جليدية على سطح المريخ
عثرت بعثة استكشاف فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية على مساحة هائلة الحجم على سطح كوكب المريخ تشكل بحيرة جليدية وسط صحراء حمراء مترامية الأطراف.
وتمكن المسبار الأوروبي "مارس إكسبريس" الذي يدور في فلك الكوكب الأحمر منذ عام 2003 من تصوير البحيرة الجليدية التي تشبه فوهة بركان وانتشرت الصورة المذهلة سريعاً على شبكات التواصل الاجتماعي
وتقع هذه البحيرة العملاقة في ما يعرف بفوهة كوروليف المريخية (سميت باسم كبير مهندسي الفضاء السوفيتيين سيرجي كوروليوف) ويبلغ عرضها 82 كم وعمقها كيلومترين في الأراضي المنخفضة لنصف الكرة الشمالي على كوكب المريخ بالقرب من الغطاء الجليدي القطبي.
وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، فإن سُمك الجليد يصل في مركز الحفرة إلى 1.8 كيلومتراً وذلك على مدار فصول السنة. ويعود السبب وراء ذلك إلى ظاهرة تسمى "الفخ البارد" حيث ينتقل الهواء الذي يتم تبريده بواسطة الجليد ويخلق درعاً حرارية تؤدي إلى تفاقم التأثير البارد وبقاء فوهة كوروليف مجمدة بشكل دائم".
وبعد مرور خمسة عشر عاماً على دخوله مدار المريخ في 25 كانون الأول/ديسمبر 2003، لا زالت مهمة المسبار الأوروبي "مارس إكسبريس" مستمرة في الكشف عن عجائب الكوكب الأحمر. وفي شهر تموز/يوليو 2018، اكتشفت أجهزة الرادار الخاصة بالمسبار وجود مساحة هائلة من المياه شبع العذبة تحت سطح المريخ.
إضافة تعليق جديد