ايران تحتجز 15 من البحرية البريطانية فتشو سفينة تجارية
اعلنت بريطانيا ان القوات الايرانية احتجزت 15 من افراد البحرية الملكية البريطانية كانوا يفتشون سفينة تجارية يوم الجمعة مما اثار ازمة دبلوماسية في وقت يشهد تصاعدا في التوترات بشأن طموحات ايران النووية.
وقالت بريطانيا ان الحادث وقع في المياه العراقية حيث تقوم بشكل روتيني بالصعود الى ظهر السفن بتصريح من الامم المتحدة لتفتيشها.
واستدعت وزارة الخارجية البريطانية سفير ايران في لندن وطالبته بالافراج فورا عن البحارة سالمين.
ووقع الحادث بعد يوم من بدء ايران مناورات بحرية على طول ساحلها بما في ذلك المواقع الشمالية الضيقة بالخليج والتي تتحكم في الوصول الى احتياطيات النفط الهائلة في العراق وايران والكويت.
وقال مصدر بالحكومة البريطانية "قد يكون ذلك سوء فهم. نتعامل معه في الوقت الحالي بالتأكيد على أنه كذلك. نبحث عن الخطأ لتصحيحه."
ويتوقع أن يصوت مجلس الامن الدولي يوم السبت على قرار يفرض عقوبات جديدة على ايران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم.وارتفعت اسعار النفط بنحو واحد في المئة الى أعلى من 62 دولارا للبرميل بعد الحادث.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان "في الساعة 1030 تقريبا من صباح اليوم بتوقيت العراق احتجزت سفن البحرية الايرانية 15 من افراد البحرية البريطانية كانوا يشاركون في عمليات الصعود الروتينية الى ظهر السفن التجارية في المياه الاقليمية العراقية.
"فريق الصعود اكمل عملية تفتيش لسفينة تجارية بشكل ناجح عندما طوقت سفن ايرانية الفريق وزورقيه واقتادتهما الى المياه الاقليمية الايرانية."
ولم يتسن الوصول على الفور الى المسؤولين الايرانيين للتعليق كما ان السفارة الايرانية في لندن مغلقة بسبب عطلة.
وقال قائد الاسطول البريطاني في المنطقة الكومودور نيك لامبرت في مقابلة على متن الفرقاطة اتش.ام.اس كورنول "نأمل أن يكون خطأ قد حدث وأن نرى توضيحا وافراجا سريعين عن طاقمي."
وأضاف "لم يحدث قتال أو اشتباك بالاسلحة أو أي شيء من هذا القبيل .. كان الوضع سلميا تماما. حصلنا على تأكيدات من خلال الاتصالات القليلة التي أجريناها مع الايرانيين بشكل سريع بأن الافراد الخمسة عشر سالمون في أيديهم."
وقال صياد عراقي في البصرة لرويترز انه شاهد الحادث الذي وقع في ممر شط العرب الذي يمثل الحدود الجنوبية للعراق مع ايران. وأضاف الصياد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه لم تكن هناك أي علامة على أي عنف.
وقال ان عسكريين غربيين كانوا يستقلون زورقين صغيرين صعدوا الى ظهر سفينة في منطقة سيبان بالممر المائي قرب شبه جزيرة الفاو المؤدية الى شمال الخليج. وظهرت سفينتان ايرانيتان على الاقل واحتجزتهم.
ويضم أفراد البحرية الملكية البريطانية بحارة ومشاة بحرية يشكلون مجموعات للصعود الى ظهر السفن لتفتيشها في اطار مهمة تشارك بها أيضا قوات أمريكية وأسترالية.وقالت واشنطن ان الحادث لم يشمل عسكريين امريكيين.
ويشبه هذا الحادث اخر وقع في عام 2004 احتجز خلاله ثمانية عسكريين بريطانيين ثلاث ليال لدى الحرس الثوري الايراني قبل اطلاق سراحهم دون أن يصيبهم أذى.
واتهم الايرانيون الجنود في ذلك الحادث بدخول المياه الاقليمية الايرانية وهو ما نفته بريطانيا.
وتقيم بريطانيا علاقات دبلوماسية مع ايران على العكس من الولايات المتحدة. غير أن لندن تؤيد دعوات واشنطن القوية لفرض عقوبات على ايران اذا لم تتخل عن طموحاتها النووية التي يعتقد الغرب أنها تهدف لصنع أسلحة نووية.
وتتهم البلدان ايران أيضا بالتحريض على العنف في العراق. وتصر ايران على أن خططها النووية سلمية كما تنفي دعم ميليشيات بالعراق.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد