انقلابيو مالي يعلنون دستوراً جديداً ومساع إفريقية لاستعادة النظام
دخلت مالي في جو سياسي جديد وغريب نسبياً فواقعه الراهن نهب وسلب وخوف على الممتلكات والأرواح، وحرب في الشمال، وتهديد كامل لوحدة التراب الوطني المالي، فالقاعدة هناك ومنذ سنوات تسرح وتمرح خصوصا في المناطق الحدودية وهي بذلك مهددة باختصار بالتحول إلى منطقة نفوذ للدولة المركزية الضعيفة، وأخرى للطوارق، وثالثة للقاعدة ومن جاء من قطاع الطرق فعسكر مالي بدؤوا بانقلاب ثم إعلان دستور جديد للبلاد وغداً ربما سيعلنون حكومة جديدة .
حيث اعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في مالي منذ الانقلاب في 22 الشهر الجاري اعتماد دستور جديد قبل 48 ساعة من زيارة عدد من رؤساء دول مجموعة غرب افريقيا التي صعدت اللجنة مؤخرا مطالبة بعودة سريعة الى النظام الدستوري. ونقلت ا ف ب عن المجموعة العسكرية في بيان ان اللجنة الوطنية من اجل النهوض بالديمقراطية وترميم الدولة أقرت النص الاساسي وهو دستور يتضمن سبعين بندا سيطبق خلال الفترة الانتقالية.
وتنص مقدمة الدستور على ان الشعب المالي يؤكد رسميا تصميمه على ترسيخ دولة الحق والديمقراطية التعددية التي تضمن حقوق الانسان الاساسية.
وجاء في النص الاساسي انه لن يسمح لأي من اعضاء المجلس العسكري وحكومته المقبلة بالترشح للانتخابات التشريعية والرئاسية التي تعتزم السلطات العسكرية تنظيمها دون ان يحدد تاريخ هذه الانتخابات ولا مدة الفترة الانتقالية وسيكون المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية الهيئة العليا فيما يكون قائده الكابتن امادو سانوغو رئيس الدولة وهو الذي سيعين حكومة. وتؤكد السلطات الجديدة التي تضم بشكل اساسي ضباطا انها نفذت الانقلاب اثر فشل الرئيس المالي امادو توماني توري في التصدي لحركة تمرد يشنها الطوارق منذ منتصف كانون الثاني في شمال البلاد.
في هذه الأثناء اتفقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ايسكوا على ان يقوم رؤساء خمس من دول المنطقة بزيارة الى مالي خلال الـ 48 ساعة القادمة لاقناع قادة الانقلاب العسكري بتسليم السلطة محذرة من انها تدرس استخدام كل الخيارات لانهاء الازمة.
ونقلت رويترز عن الحسن واتارا رئيس ساحل العاج ان الحوار والتركيز سيكونان على أدواتنا الاساسية في السعي الى حل لكننا لن نتردد في استخدام أي خيار اخر تمليه الظروف.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد حذرت المواطنين الامريكيين من السفر الى مالي ونصحت اولئك الموجودين بالفعل بدراسة مغادرة البلد الواقع في غرب افريقيا بسبب عدم الاستقرار السياسي في اعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع الاسبوع الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد