انخفاض نسبة الرصاص في هواء دمشق
بيّنت الدراسة الحديثة التي ينفذها مخبر الدراسات البيئية في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا عن تلوث هواء مدينة دمشق للأعوام «2000 ـ 2002».
أن المتوسط السنوي لتركيز الرصاصbpت في موقع ساحة المحافظة والمعهد العالي في مساكن برزة كان أقل من الحدود المسموح بها في المواصفة السورية ومنظمة الصحة العالمية «0.5 ميكر غرام /م3» ويعتبر هذا الانخفاض نتيجة لادخال البنزين الخالي من الرصاص عام 1998 هذا ما تمت الاشارة اليه في المرتسم الوطني للسلامة الكيميائية، الذي أعدت مسودته مديرية سلامة الهواء في الهيئة العامة لشؤون البيئة التابعة لوزارة الادارة المحلية والبيئة.
وتم التنويه ايضاً بأن الدراسة التي قامت بها هيئة الطاقة الذرية اوضحت بأن القياسات التي جرت في الفترة الاخيرة قبل وقف اضافة الرصاص الى الوقود اوضحت ان تراكيز الرصاص كانت في بعض مناطق دمشق أعلى من الحدود المسموح بها «0.5 ـ 1 ميكرو غرام /م3» وبخاصة في منطقة الاحدى عشرية في باب شرقي (التي يعاد فيها تدوير البطاريات) ولكن وقف اضافة الرصاص الى البنزين في دمشق أدى الى خفض تركيزه الى المستويات المسموح بها، ويستثنى من ذلك المناطق الصناعية غير النظامية التي يعاد فيها تدوير البطايات «الاحدى عشرية» وبعض الصناعات المعدنية.
كما أوضحت الدراسات ان ما بين 66و80% من كمية الرصاص ترتبط بالعوالق ذات الاقطار الاقل من 10 ميكرون، اما كمية الرصاص المرتبطة مع العوالق ذات الاقطار الاقل من 3 ميكروانات «PM3» فشكلت نسبة تراوحت بين 50 و72% من كمية الرصاص «متوسطها للمدن السورية كافة حوالي 64%» كما شكلت كمية الرصاص المرتبطة مع العوالق ذات الاقطار الاقل من ميكرون «PM1» نسبة تراوحت بين 38 و54.5% من كمية الرصاص الكلية، هذا يعني ان القسم الاكبر من الرصاص يمكن ان يصل الى الأسناخ الرئوية ويمتص في الرئتين ويصل الى الدم.
أما العناصر المعدنية الاخرى والنحاس والزنك والكاديوم فكانت تراكيزها ضمن الحدود المسموح بها باستثناء الكاديوم في منطقة الاحدى عشرية حيث وصل الى 33 نانو غرام/م3 والحد المسموح به هو 10 ـ 20 نانو غرام /م3.
وفي مدينة حلب تعتبر المناطق الشمالية من المدينة اكثر تلوثاً للهواء بسبب الصناعات المنتشرة في تلك المنطقة كما ان نسبة الرصاص في موقع الميدان قد تجاوز الحد المسموح به من منظمة الصحة العالمية حيث تعتبر هذه المنطقة من اهم المناطق الصناعية في مدينة حلب وتحوي على العديد من معامل الرصاص.
كما تتأثر مدينة حماة بالمقالع المتواجدة غرب المدينة وبمعمل الاسمنت وبمعمل الصلب والحديد الذي يصدر كميات كبيرة من المعادن حيث وصل تركيز الرصاص الى 3.7 ميكرو غرامات /م3 في موقع الاندلس وهي نسبة تتجاوز الحد المسموح به من منظمة الصحة العالمية كما تتأثر المدينة بمحالج القطن التي تصدر كميات كبيرة من زغب القطن.
نزيرة أسعد
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد