انخفاض جديد في كميات الغاز المنزلي لعدم تمكن الباخرة من تفريغ كامل حمولتها

خفضت كميات الغاز المخصصة لدمشق اليوم، نتيجة لعدم تمكن باخرة الغاز التي وصلت أمس إلى سورية من تفريغ كامل حمولتها نتيجة بدء تأثير عاصفة جوية أدت لتوقف عمل المرافئ بحسب ما اكده مصدر في " محافظة دمشق".

وبيّن المصدر أن الفترة الماضية شهدت توزيع كميات كافية من الغاز في مدينة دمشق، ولكن زيادة الطلب نتيجة الأحوال الجوية واصطحاب أبناء المحافظات لأسطوانات الغاز معهم إلى دمشق أدى لاستمرار الأزمة فيها ولو بشكل طفيف.

وكشف وزير النفط علي غانم أن العقوبات الاقتصادية الأخيرة التي فرضت على إحدى الدول التي تورد المشتقات النفطية إلى سورية أدت إلى وقف توريد 43 ألف طن من الغاز، وهي كمية تكفي حاجة سورية لأكثر من شهر.

وبيّن الوزير خلال لقاء تلفزيوني، إلى أن الوزارة عملت ومنذ توقف عقود الإمداد، بتوقيع عدة عقود عاجلة للتوريد براً وبحراً، مشيراً إلى أن الكوادر الفنية تمكنت من رفع الإنتاجية في حقول الغاز لتصبح مايقارب 550 طن بعد أن كانت بحدود 300 طن يومياً.

وأشار غانم إلى أن خطة الوزارة، هي الاستمرار بزيادة كميات الإنتاج المحلي للغاز المنزلي والتي يتوقع أن تغطي نحو 70% من حاجة سورية حتى آذار المقبل، مبيناً أن هذه الكميات ستزداد بحدود 400 طن مع دخول آبار جديدة في الخدمة قبل نهاية العام.

وبيّن أن الوزارة ستبدأ قريباً بتوزيع أسطوانات الغاز بموجب البطاقة الذكية، وبهذا الإجراء سيتم ترشيد الاستهلاك بحدود 15% عن ما يتم استهلاكه حالياً، وتبغا لذلك فإن سورية ستحقق الاكتفاء الذاتي لمادة الغاز مع نهاية العام الحالي مع وصول كمية الإنتاج لأكثر من 1200 طن يومياً.

وأكدت " نقابة عمال النفط " بدمشق مؤخراً، أن سورية لا تنتج الغاز المنزلي بل تقوم بتعبئته في اسطوانات فقط، وليس لديها معامل لتحويل الغاز الطبيعي إلى غاز منزلي، وهذا الأخير يتم استيراده من الخارج فقط.

وتشهد معظم المحافظات السورية أزمة غاز بدأت في حلب والساحل منذ نحو شهر، وارتفع سعر جرة الغاز إلى نحو 8 – 10 آلاف ليرة سورية في بعض مناطق دمشق خلال الأيام الماضية، نتيجة قلة الكميات الموزعة وارتفاع الطلب مع موجة البرد.

الاقتصادي