امريكا تدافع عن مبيعات السلاح لتايوان
دافعت الولايات المتحدة عن صفقة الاسلحة المقترحة لتايوان، بعد رد فعل الصين الغاضب على الصفقة.
وقالت الخارجية الامريكية السبت ان مبيعات الاسلحة تسهم في الحفاظ على "الامن والاستقرار" بين تايوان والصين، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وكانت بكين اعلنت سلسلة من الاجراءات ضد الولايات المتحدة ردا على صفقة السلاح التي تصل قيمتها الى 6.4 مليار دولار.
وتشهد العلاقات بين بكين وواشنطن توترا بالفعل بسبب خلافات على التجارة والرقابة على الانترنت.
ونقلت رويترز عن المتحدثة باسم الخارجية الامريكية لورا تيشلر قولها: "تسهم تلك الصفقات في الحفاظ على الامن والاستقرار في مضيق تايوان".
وتعد الولايات المتحدة مورد السلاح الرئيسي لتايوان ولديها معاهدة معها تلزمها بتزويدها بالاسلحة الدفاعية.
وقالت بكين انها ستعلق التبادل العسكري مع الولايات المتحدة وتعيد النظر في التعاون معها في القضايا الرئيسية وستفرض عقوبات على الشركات التي تبيع الاسلحة.
الا ان الولايات المتحدة، مثلها مثل الاتحاد الاوروبي، حظرت على شركاتها بيع الاسلحة للصين منذ احداث ميدان تيانانمن عام 1989 لذا لا يعرف اي اثر ستتركه العقوبات الصينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية هوانج زوبنج ان تلك الاجراءات تعكس مدى "الضرر الشديد" الناجم عن الصفقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان صفقة السلاح ستكون لها "تبعات لا يرغب اي من الطرفين في تحملها".
وهناك حكومتان منفصلتان في كل من الصين وتايوان منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1949.
ولدى بكين مئات الصواريخ الموجهة نحو الجزيرة وهددت باستخدام القوة لاعادتها تحت سيطرتها اذا فكرت تايوان في الاستقلال الكامل.
وتشهد العلاقات الدفاعية بين واشنطن وبكين برودا شديدا منذ عدة سنوات بسبب الخلاف حول تايوان، رغم تعهد زعيمي البلدين في عام 2009 بتحسين تلك العلاقات.
في الوقت نفسه، رحبت تايوان بالخطوة الامريكية ونقلت وكالة الانباء المركزية عن الرئيس ما ينج جو قوله: "ستجعل تايوان تشعر بمزيد من الثقة والامن بما يمكننا من التفاعل اكثر مع الصين".
وتتضمن صفقة الاسلحة الامريكية لتايوان 114 صاروخ باتريوت و60 طائرة هليكوبتر بلاك هوك ومعدات اتصال لاسطول طائرات اف 16 لدى تايوان.
ولا تتضمن الصفقة طائرات اف 16 التي كان الجيش التايواني يطالب بها.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد