اليمن:طيران نظام آل سعود يواصل غاراته والموافقة على مقترح هدنة إنسانية

10-05-2015

اليمن:طيران نظام آل سعود يواصل غاراته والموافقة على مقترح هدنة إنسانية

واصل طيران نظام آل سعود قصفه لمناطق عدة في انحاء اليمن حيث أصيب 23 يمنياً جراء استهدافه قرية سوادة في مديرية السدة بمحافظة إب وسط البلاد.

وأوضح مصدر يمني أن القصف أدى إلى تدمير عدد من المنازل في المنطقة مشيرا إلى أن فرق الانقاذ والاسعاف هرعت إلى المنطقة للقيام بعمليات الانقاذ واسعاف المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

كما استهدف الطيران السعودي مبنى المجمع الحكومي بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء اليوم ما أدى إلى إصابة ثلاثة أفراد من حراسة المجمع وإحداث اضرار بالغة بالمبنى.

وأوضح مسؤول في المحافظة ان العدوان استهدف العديد من المواقع الخدمية والمنازل في عدد من مناطق المحافظة منها مدينة عمران مركز المحافظة وغولة عجيب بمديرية ريدة ومدينة حوث ووادي خيوان بمديرية حوث وعدد من المناطق بمديرية حرف سفيان ومفرق بني قيس وبيت شويط بمديرية بني صريم ومركز مديرية قفلة عذر وعيال سريح وجبل عيال يزيد وبعض المناطق بمديريات أخرى.

إلى ذلك واصل نظام آل سعود قصف محافظة صعدة بالصواريخ والقذائف والقنابل العنقودية المحرمة دوليا وشنت طائراته عددا من الغارات الجوية وسط تحليق مكثف في سماء المحافظة بشكل متواصل وفتح حاجز الصوت على مدينة صعدة والمناطق المجاورة.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد قصف طيران النظام السعودي بشكل عشوائي الشارع العام في مدينة صعدة والمنشآت العامة والخاصة والمعالم التاريخية في المدينة مثل باب اليمن وسوق السربي.

كما استهدف القصف مديرية سحار بمنطقة آل حميدان ومديرية مجز ومدينة ضحيان إضافة إلى استهداف سوق منطقة المجازين بمديرية ساقين ومديرية حيدان.

وبلغ عدد ضحايا الاعتداءات التي يشنها نظام آل سعود على اليمن والمستمرة منذ 26 آذار الماضي آلاف القتلى والجرحى كما تعرض أكثر من سبعة ملايين يمني لأضرار مختلفة وذلك حسب منظمة الصحة العالمية مع نقص حاد في المواد الطبية والغذائية بينما تستمر هذه الاعتداءات على اليمن وشعبه فى ظل صمت وتواطؤ غربي.

- بدوره وصف محافظ صعدة اليمنية محمد جابر الرازحي الوضع الإنساني في المحافظة بأنه كارثي ومأساوي لم تتعرض له أي مدينة منذ الحرب العالمية الثانية مشيرا إلى أن القصف السعودي الغاشم يستهدف كل المناطق الخدمية والحكومية والإنسانية حتى باتت المستشفيات خالية من الكوادر والمستلزمات الطبية.

وأوضح الرازحي في اتصال مع قناة الميادين أن العدوان السعودي استهدف مقرات الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية في صعدة ما أجبرها على الانتقال إلى صنعاء مؤكدا صعوبة التواصل بين سكان المحافظة أنفسهم وبين العالم الخارجي نظرا لاستهداف الاتصالات وطرق المواصلات التي تربط المحافظة بالخارج.

ودعا الرازحي المنظمات الإنسانية إلى مد يد العون ولاسيما على المستوى الصحي والإنساني والإغاثي لافتا إلى أن غياب المشتقات النفطية أجبر الأهالي على شرائها بأسعار خيالية بينما يصل برميل النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني بسعر خمسين دولارا فقط.

وأكد الرازحي صمود الشعب اليمني في مواجهة عدوان آل سعود ورفضه العباءة الأمريكية وانتهاك سيادته من قبل دولة جارة له رغم الظروف المأساوية والقاهرة التي يعيشها اليمن.

- من جهتهه أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة في اليمن العقيد الركن شرف غالب لقمان موافقة اليمن على مقترح الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن العقيد الركن شرف لقمان قوله في بيان “إنه بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم”.

وأكد أن أي اختراق عسكري للهدنة من عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها فان الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس دفاعا عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم.

وأضاف “لقد ناشدنا وطالبنا في مواقف سابقة فك الحصار الظالم عن الشعب اليمني والسماح للمواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية من الوصول إلى اليمن لأن منع وصولها يتنافى مع المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية وعلى رأسها مواثيق الأمم المتحدة ولكن المعتدين رفضوا ذلك”.

وأشار لقمان إلى ضرورة العمل على فك الحصار عن الشعب اليمني والسماح للسفن التجارية والمواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية العالقة في البحر بالوصول إلى اليمن والسماح للمنظمات الإنسانية وكل من يريد مساعدة اليمن في توفير كل ما يحتاج اليه الشعب سواء في إطار هدنة إنسانية أو في فتح ممرات دائمة للأمم المتحدة والمنظمات العاملة في هذا الجانب.

وأضاف أن “العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن” وفرض الحصار الشامل ومنع السفن التجارية والمشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية من الوصول إلى الموانئ اليمنية واستهداف مخازن المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية والبنى التحتية التي لها علاقة مباشرة بالشعب كانت نتيجة طبيعية فرضها “العدوان الغاشم” بكل وسائله ليحل بالشعب اليمني أزمة إنسانية وانعدام حاد للمشتقات النفطية والمواد الطبية.

وكان لقمان رحب أمس بمبادرة روسيا لإيقاف “الحرب” وفك الحصار الظالم المفروض على أبناء الشعب اليمني.

- إلى ذلك أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانيس فان دير كلاوف أن “العدوان والقصف العشواني الذي يشنه التحالف بقيادة نظام آل سعود على مدينة صعدة في اليمن حيث الكثير من المدنيين المحاصرين هناك تنتهك القانون الدولي” وأن توجيه التحذيرات بهجمات وشيكة لا يعفي الأطراف المعنية من التزاماتها بحماية المدنيين.

ونقلت رويترز عن فان دير كلاوف قوله في بيان إن “القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو من دونه يتنافى مع القانون الإنساني الدولي وأن توجيه تحذيرات بهجمات وشيكة لا يعفي الأطراف المعنية من التزاماتها بحماية المدنيين من الأذى بموجب القانون الدولي”.

وأكد الأنباء التي تفيد بمقتل العشرات من المدنيين وفرار الآلاف من منازلهم بعد أن أعلن تحالف نظام آل سعود المحافظة بأكملها هدفا عسكريا وقال “الكثير من المدنيين محاصرون فعليا في صعدة وغير قادرين على استخدام وسائل النقل بسبب نقص الوقود وأن استهداف محافظة بأكملها يعرض عددا لا يحصى من المدنيين للخطر”.

وفي بيان منفصل قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الضربات الجوية أصابت عدة مناطق في صعدة منها المجمع الحكومي وسوق المجبلة.

وأضاف المكتب أن ضربات جوية وقصفا واشتباكات عنيفة وقعت أيضا في ثمانية أحياء أخرى أمس وأن الضربات الجوية تتواصل في محافظتي عمران وحجة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...