اليمن : 12 مصابا في تجدد الاشتباكات بصنعاء
افادت الانباء الواردة من العاصمة اليمنية صنعاء ان ما لا يقل عن 12 شخصا اصيبوا في خامس يوم من الاشتباكات المندلعة بين متظاهرين مطالبين بسقوط النظام، وآخرين مؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح، امام جامعة صنعاء.
وكان نحو ألفي متظاهر من طلاب الجامعة قد خرجوا من الحرم الجامعي متجهين الى ميدان التحرير القريب، حيث مقر الحكومة، لكن مؤيدين لنظام الحكم واجهوهم امام بوابة الجامعة.
وتدخلت قوى الامن اليمني المنتشرة مسبقا في الموقع، واطلقت الرصاص الحي لتفريق الفريقين من المتظاهرين من معارضين ومؤيدين.
وقد ردد الطلاب المعارضون هتافات كتلك التي رددت في القاهرة، ومنها "الشعب يريد اسقاط النظام".
وفي عدن بجنوبي البلاد اعلنت السلطات الامنية عن اعتقال نحو عشرين من المتظاهرين المطالبين بتغيير النظام، ووقعت مواجهات مع افراد الامن بحي المنصورة في المدينة الاربعاء، ما اسفر عن سقوط قتيلين.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في عدم استخدمت فيها قوات الامن البنادق الآلية، والحجارة في حي المنصورة، كما ذكر شهود عيان ان اشتباكات عنيفة دارت في محيط مبنى السلطة المحلية.
وكان مئات الشبان تجمعوا في ساحة الحي المذكور مطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومحاربة الفساد، كما اقتحموا مبنى للسلطة المحلية وأحرقوا أربع سيارات، فيما أصيب أحد المتظاهرين بجروح في اشتباكات مع الأمن.
وتجمع الشباب في موقف حافلات الرويشات وافترشوا الارض رافعين شعارات مثل "ارحل يا علي" و "لا فساد" و "لا خوف بعد اليوم".وأطلقت قوات مكافحة الشغب أعيرة تحذيرية وغازات مسيلة للدموع فرد المتظاهرون برشقها بالحجارة ثم انسحب الأمن من الساحة.
- يذكر أن 40 في المئة من الشعب اليمني يعيشون بأقل من دولارين في اليوم بينما يعاني ثلث السكان من سوء التغذية.ويلاحظ أن المشاركين في الموجة الأخيرة من الاحتجاجات اقل من الأعداد التي شاركت قبل أسابيع والتي تقدر بالآلاف، ولكن الاحتجاجات الاخيرة اتسمت بالعفوية والعنف.
ودفعت الاحتجاجات الأخيرة صالح الى التعهد بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته عام 2013.
ووافقت المعارضة على التفاوض مع صالح، ولكن الكثيرين من المحتجين الشباب يعبرون عن إحباطهم من ذلك.وقال الطالب الجامعي مشعل سلطان من جامعة صنعاء "نريد التغيير كما في تونس ومصر".
ويقول المحللون إن هناك نقلة نوعية في الاحتجاجات لأنها أصبحت عفوية يسودها الشباب ولم تعد تنظم من قبل المعارضة.
ويتوقع الكثيرون أن يكون أي تغيير في اليمن بطيئا ودمويا، وقال تيودور كارسيك محلل الشؤون الأمنية في مؤسسة "انيجما" ومقرها دبي: "اليمن مسلح حتى الأسنان، وقد يتدرج التصعيد الى العصي ثم الى قنابل المولوتوف ثم الى استخدام الأسلحة النارية".
وفي إشارة الى احتمال أن تكون المعارضة للنظام في ازدياد أصدر عبدالملك الحوثي زعيم حركة المعارضة الشيعية الحوثية في الشمال بيانا أعرب فيه عن تشجيعه للاحتجاجات.
ويرى المحللون أن حدة الاحتجاجات ستزداد وستكتسب زخما وتصبح أكثر تهديدا للنظام اذا انضم اليها انفصاليو الجنوب أو متمردو الشمال.
المصدر: BBC
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد