النفي بزعم الأحقية
مريم الأحمد:
الأحقية دوماً.. للأشطر.
قالت المعلمة.
و أجلستني في المقعد الأخير..
بخط يدي كتبت.. "أنا لا أحب المدرسة"
الأحقية للأجمل..
و جلست في الظل..
لن أشترك في منافسات الجمال المدرسية.
الأحقية للعائلة الأكبر.
لا يحق لي سكن جامعي.
الأحقية لأولاد المدرسين في الجامعة..
المنحة ليست من نصيبي.
الأحقية لمن أخوته في الجيش..
لا يحق لي التقديم للمشاركة في معرض الجامعة.
الأحقية للأقدم ..
لن أعلم صفوف الشهادة الثانوية في المدرسة.
الأحقية للمواد العلمية..
ستكون حصص اللغة الإنكليزية دوماً..
في نهاية الدوام المدرسي.
الأحقية للمسؤولين..
لن أجلس يوماً في الصفوف الأولى
في المركز الثقافي.
الأحقية لسائقي السيارات..
على المشاة الإنتظار..
الأحقية لأفراد العائلة...
الغرباء على هامش الترحيب.
الأحقية للشللية.
هنا.. العلاقات تحكم شهرة الشعراء.
الأحقية للسياح..
إبن البلد لا يكفي راتبه لارتياد المنشآت و المنتجعات السياحية.
الأحقية لحاجب الوزير.
حاجب المدرسة ينتظر في الخارج من ساعات.
الأحقية للأعتى.
المجرمون العتاة يرحبون بالسجين الجديد
على طريقتهم الخاصة..
الأحقية لذوي الدم الأزرق.. قال هتلر.
الأحقية للمواطن الأمريكي. يقول طرمب.
الأحقية لمن وُلد في إسرائيل.. يقول نتنياهو
الأحقية لملّاك السفن.. يقول مسؤول القناة البحرية.
الأحقية لمهرجي السيرك.. قال قاطع التذاكر.
..
الأحقية للموتى.. يقول حفار القبور.
الأحقية للمرابين.. يقول مهرب الأموال..
الأحقية للقتلة.. يقول تاجر السلاح..
الأحقية للمجانين.. يقول طبيب المصح.
الأحقية للمؤمن القوي... يقول الله.
الأحقية... لكل هؤلاء البشر..
قبلي...
يقول قلبي الصامت.
إضافة تعليق جديد