الموافقة بالإجماع على تعيين زوليك رئيسا للبنك الدولي
وافق البنك الدولي بالإجماع أمس الاثنين على تعيين روبرت زوليك رئيسا للبنك خلفا لبول وولفويتز وولايته المثيرة للجدل التي انتهت باستقالته إثر فضيحة تتعلق بترقية صديقته العاملة بالبنك.
ومن المنتظر أن يبدأ زوليك العمل بمنصبه الجديد قبل أسبوع من مغادرة سلفه المستقيل، على أن تبدأ ولايته الرسمية في الأول من يوليو/ تموز المقبل لفترة تستمر 5 سنوات.
وفي معرض تعليقه على قرار البنك، أوضح زوليك في بيان رسمي نشر أمس الاثنين أنه سيضع على رأس أولوياته معالجة الانقسامات بين الإدارة والموظفين واستعادة مصداقية البنك التي تضررت جراء المعركة التي أجبرت وولفويتز على الاستقالة.
كما شدد على أنه سيعمل على توجيه البنك للتركيز على البلدان الأكثر فقرا في أفريقيا، وتحديد دور أوضح في دول نامية مثل الصين والهند والبرازيل التي لا تزال تعاني من ارتفاع معدلات الفقر لديها رغم تطورها الاقتصادي السريع.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية زوليك رئيسا للبنك الدولي ستواجه العديد من التحديات وأهمها توفير التمويل اللازم لبرامج القروض المخصصة للدول الأكثر فقرا التي تستمر عاما وتحدد مسار البنك في السنوات الثلاث بداية من منتصف العام المقبل.
مجلس إدارة البنك الدولي رحب في بيان رسمي بتعيين زوليك بقوله "سيجلب السيد زوليك لرئاسة البنك الدولي صفات قيادية وإدارية قوية فضلا عن سجل موثق في الشؤون الدولية والحيوية اللازمة لتحسين مصداقية وفعالية البنك".
كذلك رحب الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الاثنين بتعيين روبرت زوليك، وأكد رغبة بلاده في مواصلة العمل بشكل وثيق مع المؤسسة المالية الدولية لمكافحة الفقر وتعزيز الشفافية.
وقال بوش في بيان "بوب زوليك مسؤول يتحلى بالدينامكية والتفاني الكلي للمهمة في البنك الدولي المتعلقة بمساعدة الدول التي تعاني صعوبات في القضاء على الفقر وفي تنمية اقتصادها وتعزيز الشفافية وتحمل الحكومات للمسؤوليات وتقديم أفق حياة أفضل لدولها".
ويرى مراقبون أن الأشهر الأولى من تولي زوليك لمنصبه الجديد ستتركز على مراقبة أدائه في الإدارة ومقدار الاختلاف في الأسلوب عن سلفه وولفويتز الذي اعتمد على حاشية من المسؤولين السابقين في البيت الأبيض والبنتاغون مستشارين له.
يذكر أن زوليك سبق أن شغل عدة مناصب في الإدارة الأميركية، أهمها النائب السابق لوزيرة الخارجية والممثل التجاري الذي يتمتع بدور كبير في مفاوضات التجارة العالمية.
كما شغل منصب مستشار الشؤون الخارجية للرئيس بوش أثناء حملته الانتخابية للرئاسة الأميركية عام 2000، وله العديد من الدراسات حول أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد