المهدي المنتظر في ميدان التحرير

07-02-2011

المهدي المنتظر في ميدان التحرير

صراخ على صفحة النيل وصدىً في الأهرامات بينما أبي الهول مايزال صامتاً على الحياد كجيش مصر.. عمرو بن سليمان بن العاص يشقُّ صفوف المتظاهرين عبر مفاوضة الأخوان المسلمين لاقتسام كعكة المصريين .. ترى هل أُجهضت ثورة تونس، وهل تلحق بها ثورة مصر وهل ستنفع رشاوى الحكام العرب لمواطنيهم كي يستمروا فوق كراسيهم..
الحرية الحرية.. لم يعد يرغب المقهورين العرب بأقل من الحرية.. فقد تذوق الشعب حليبها بعد ما رضع من ثديها بضع قطرات، بينما الثدي الآخر ما يزال حبيس سوتيان واشنطن والنظام.. ولكن من سيردع أيدي العشاق بعدما تذوقوا طعم الحرية؟
المسألة مسألة وقت قبل أن تلوي ذئاب الاستبداد ذيولها وتكتفي بأودها من لحم القطيع.. لقد استيقظت روح مصر وخرجت من قبورها وأهراماتها ولن يستطيع الإسلاميون والوفديون والمتحزبون (الوطنيون) امتلاكها بعدما تحررت من خوفها.. البركة في شباب مصر غير الملوثين بعفن الأحزاب وجراثيم السياسيين، فهم الأمناء على نار برومثيوس المشتعلة في ميدان التحرير..
لم يعد الجيل العربي بانتظار مجيء غودو ولا المهدي.. القادم المبهم الذي لا يجيء أبداً.. لقد اكتشفوا أنهم غودو وأنهم المهدي الذي انتظره الآباء ساكنين جيلاً بعد جيل..


نبيل صالح


نكت مصرية:
- التقى مبارك مع عبد الناصر والسادات في العالم الآخر فسألاه: تسمم أو حادثة منصّة؟ فقال بقهر: فيسبوك..

- أظرف لافتة حملها متظاهر في ميدان التحرير تقول: (إرحل.. مراتي وحشتني)، وبدورنا نتعاطف مع الزوجة المصرية ونقول: إرحل.. وحشتنا مصر.
- قرر المصريون صناعة كرسي رئاسي «تيفال» عشان ما تلصقش مؤخرة الريس الجديد عليه..
- عناوين أفلام ما بعد الثورة: أبي فوق الدبابة - عودة النت - الرصاصة المطاطية لا تزال في جيبي - في بيتنا بلطجية.


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...