الملك عبدالله يعين نادر الذهبي رئيساً للحكومة الأردنية الجديدة
كلف الملك الأردني عبد الله الثاني رسميا نادر الذهبي برئاسة حكومة جديدة خلفا لرئيس الوزراء معروف البخيت، الذي قدم استقالته مع أعضاء حكومته إلى الملك بعد يومين من انتخابات نيابية أفرزت فوزا ساحقا للمستقلين الموالين للسطة، وسط اتهامات المعارضة للحكومة بتزوير الانتخابات.
وحث الملك عبد الله الثاني في كتاب التكليف نادر الذهبي (61 عاما) على إعطاء الشأن الداخلي والاقتصادي والاجتماعي أولوية في الحكومة الجديدة "والاستمرار في برامج الإصلاح السياسي، وتعزيز المشاركة وتنمية الحياة الحزبية".
كما أكد كتاب التكليف على أهمية "التصدي للفساد بكافة أشكاله من خلال ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة والمحاسبة، ودعم هيئة مكافحة الفساد في جهودها لتحقيق هذه الأهداف".
وتوقع مسؤولون أردنيون إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة وأدائها اليمين الدستورية أمام الملك يوم الأحد القادم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسوؤل رفيع المستوى قوله إن الملك سيجتمع السبت مع رئيس الوزراء الجديد وأعضاء الحكومة في خلوة بمدينة العقبة جنوب الأردن، لمناقشة برنامج الحكومة.
وأشار المسؤول إلى أن وزير الخارجية السابق عبد الإله الخطيب لن يكون ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة، لكنه توقع أن تضم الحكومة ما بين ثمانية إلى عشرة وزراء من الحكومة السابقة.
ومن أقوى المرشحين لتولي منصب وزير الخارجية صلاح البشير الذي شغل منصب وزير التجارة والصناعة عام 2003، ووزير العدل عام 2004.
وتوقع مسوؤلون أن تبقي الحكومة الجديدة على دعم الأردن التقليدي لسياسات الولايات المتحدة في المنطقة.
وستواجه حكومة نادر الذهبي تحديات صعبة في الأشهر القادمة تتمثل في ارتفاع أسعار النفط وما يتبعه من ارتفاع في أسعار المواد الأساسية، في بلد يبلغ الحد الأدنى الشهري لدخل الفرد فيه 155 دولارا، بينما تتراوح نسبة البطالة بين 14% و30%.
وقال محلل اقتصادي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن أمل الأردنيين كبير بأن تستطيع هذه الحكومة إدارة الشؤون الحلية بصورة تؤدي إلى تحسين مستوى معيشتهم.
لكن هذه المهمة -طبقا للمحلل- ستكون صعبة جدا في بلد يعتمد على استيراد كل احتياجاته النفطية، في الوقت الذي يقترب فيه سعر برميل النفط عالميا من مئة دولار.
ومنذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 رفع الأردن -الذي يستورد معظم احتياجاته من النفط الخام- أسعار المشتقات النفطية أربعة أضعاف.
وستخلف حكومة الذهبي حكومة معروف البخيت الذي تولى رئاسة الوزراء في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، وتبنت حكومته عددا من القوانين كان أبرزها قانون مكافحة الإرهاب عقب التفجيرات التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان، وأودت بحياة نحو ستين شخصا في التاسع من نوفمبر 2005.
أما رئيس الوزراء الجديد نادر الذهبي فهو شقيق المدير العام لدائرة المخابرات العامة محمد الذهبي.
وبدأت حياته المهنية مكلفا في سلاح الجو الملكي عام 1964 وتدرج حتى أصبح مساعد القائد للشؤون اللوجستية، وحصل عام 1982 على ماجستير في هندسة الطيران من جامعة "كرانفيلد" في بريطانيا ثم ماجستير في الإدارة العامة من جامعة "أوبرن" في ألاباما في الولايات المتحدة عام 1987.
وترأس الذهبي عام 1994 مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية حتى 2001، حيث عين وزيرا للنقل حتى 2003.
ومنذ عام 2004 ترأس الذهبي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهي منطقة حرة أقيمت عام 2002 في مدينة العقبة الساحلية على البحر الأحمر جنوب المملكة.
ورئيس الوزراء الأردني الجديد متزوج وله ابنان وابنة واحدة، وهو سادس رئيس وزراء منذ تولي الملك عبد الله الثاني الحكم إثر وفاة والده الملك الحسين بن طلال عام 1999.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد