المقاومة العراقية تقصف قاعدة بريطانية والحرب الطائفية مستمرة
قالت الشرطة العراقية إن ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق استهدفت دورية عسكرية أميركية في مدينة الفلوجة غربي بغداد، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات المدنية.
وفي بعقوبة شمالي بغداد قتل ثمانية عراقيين بينهم شرطيان في هجمات منفصلة، كما قتل اثنان من تجار الخضروات على يد مسلحين قرب ناحية الرشاد جنوبي كركوك، في حين جرح مدنيان آخران عندما فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش للجيش العراقي في قضاء الحويجة جنوبي غربي المدينة نفسها.
وفي الموصل قتلت امرأة وأصيب ثمانية من أفراد الشرطة واثنان من المدنيين عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا وزيا للشرطة نفسه قرب نقطة مديرية شرطة نينوى وسط هذه المدينة الواقعة شمالي العراق.
وفي بغداد قتل عراقي وجرح آخر في انفجار قنبلة في حي السيدية غربي المدينة، كما جرح أربعة عراقيين عندما سقطت قذيفة هاون على منزل في منطقة الفضل، في حين قتل مدني وأصيب آخر عندما انفجرت قنبلة وضعت على جانب طريق في حي السعيدية.
وفي الكوت قتل مسلحون شرطيا في بلدة الحي الواقعة جنوبي المدينة، كما قتل عضو سابق في حزب البعث المنحل في المدينة نفسها. وفي اللطيفية قالت الشرطة إنها انتشلت أمس الثلاثاء ست جثث من نهر صغير قرب هذه البلدة الواقعة جنوبي بغداد.
من جهته أعلن الجيش العراقي أنه قتل مسلحا واعتقل 29 مشتبها بهم آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مدن مختلفة في العراق.
وفي العمارة تعرضت قاعدة للقوات البريطانية في هذه المدينة الواقعة جنوبي العراق لقصف بقذائف الكاتيوشا بعد يوم من اشتباكات عنيفة خاضتها هذه القوات مع مسلحين من جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقال متحدث باسم الشرطة العراقية إن ثلاث قذائف سقطت داخل القاعدة البريطانية في حين سقطت الرابعة في منطقة مجاورة دون أن تنفجر.
وكانت قوة بريطانية مدعومة بدبابات دهمت أمس عددا من المنازل جنوبي العمارة واعتقلت ستة من المشتبه فيهم من بينهم مطلوبان بارزان.
وقال متحدث باسم الجيش البريطاني إن القوات البريطانية تعرضت بعد الانتهاء من عملية الدهم لنيران كثيفة من أسلحة ثقيلة وخفيفة، الأمر الذي دفعها للرد على مصادر النيران بالمثل.
وفي تطور آخر تبنت جماعة جيش المجاهدين العراقية في تسجيل مصور بث على الإنترنت ما قالت إنه إحراق شاحنة أميركية لنقل الوقود شمالي بغداد بتفجير عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، ويظهر الشريط لحظة تفجير العبوة واحتراق الشاحنة.
في غضون ذلك قال الجيش الأميركي إن العنف الطائفي في بغداد انحسر في الأسبوعين الماضيين وتوقف في بعض الأحياء المضطربة.
وبعد يوم من تعبير الرئيس جورج بوش عن قلقه بشأن نذر الحرب الأهلية، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الأميركي في العراق اللواء وليام كالدويل إنه لا يرى مؤشرات على مثل هذه الحرب، مشددا على أن جهود القوات الأميركية للقضاء على ما سماها فرق الموت الطائفية السنية والشيعية على حد سواء بدأت تؤتي ثمارها.
وقدم كالدويل في مؤتمر صحفي ببغداد أمس إحصاءات تظهر هبوط المتوسط اليومي للهجمات في بغداد بنسبة 16% منذ السابع من الشهر الجاري إذ بلغ 21 هجوما مقارنة مع 25 في الأسبوعين السابقين.
وأيد ضابط بريطاني كبير هذه التصريحات، وقال إن العنف الطائفي في العراق لم يصل بعد لمرحلة الحرب الأهلية بل يمكن وصفه بالحرب الأهلية المصغرة.
وأوضح الجنرال روبرت فراي نائب قائد القوات المتعددة الجنسيات للصحفيين في البنتاغون عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة من بغداد، أن أي هجرة جماعية للسكان لم تحدث في بغداد كما أن الحكومة المركزية تعمل وجميع القوات الأمنية خاضعة لسيطرتها.
ورأى أن نشر تعزيزات أميركية قوامها حوالي 3700 عسكري في المدينة يحد من عمليات القتل والتفجير الطائفية. لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن الوضع ما زال مضطربا وأن نشر هذه القوات الإضافية لم يأت حتى الآن بنتائج واضحة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد