المعارضة تعترف متأخرة بارتكابات وجرائم جيشها الحر وتلقي باللوم على تركيا
أكدت هيئة «التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة أمس أن هناك سرقات وعمليات نهب وتهريب للمعامل والآثار السورية عبر تركيا بذريعة دعم ما يسمى «الثورة» في سورية، ووصفت ذلك بـ«العهر».
وكتب رئيس المكتب الإعلامي للهيئة منذر خدام في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «كل شيء صار مباحاً للسرقة في سورية (..) المعامل تفكك وتنقل.. الآثار تهرب في وضح النهار عبر تركيا دولة «القانون»؟!! وغيرها من دول الجوار».
وأضاف قائلاً إن «النفط يجري تهريبه أيضاً عبر تركيا، بل تعقد صفقات مع شركات غربية من أجل استجراره من منابعه في شمال شرق سورية (..) غذاء السوريين يتاجر به بأسعار باهظة... حتى النساء السوريات صرن للأسف سلعة لـ(نشامى) العرب في مخيمات لجوئهم.. وكل ذلك بذريعة دعم الثورة... أي عهر هذا؟!!».
وأقر رئيس ما يسمى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة المعارضة» معاذ الخطيب في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بتلك السرقات، وقال في صفحته الشخصية على موقع «الفيسبوك» إن ما وصفه بـ«المناطق شبه المحررة تتفلت بكثير منها الأمور الخدمية.. ولا أذيع سراً أن كثيراً من مواد الإغاثة قد سرقت أو نهبت من قبل عصابات تستغل الانفلات الأمني». وأضاف أن «العديد من حقول النفط أصبح بقبضة مجموعات مسلحة بعضهم يحميها وبعضهم يسرقها (..) بل يلقي ببعض نفاياتها في المياه التي تهدد بكارثة بيئية مخيفة».
وفي 11 من الشهر الجاري، اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين تركيا بالتورط في سرقة منشآت صناعية في مدينة حلب ونقلها إلى تركيا، وقالت في رسالتين بعثت بهما إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن «تعرض نحو ألف معمل في مدينة حلب للسرقة والنقل إلى تركيا بمعرفة تامة وتسهيل من الحكومة التركية، هو عمل غير مشروع يرقى إلى أفعال القرصنة ومرتبة عمل عدواني يستهدف السوريين في مصادر رزقهم وحياتهم الاقتصادية».
وأضافت الوزارة أن «قيام دولة مجاورة مثل تركيا بدعم الإرهاب وتوفير الشروط المساعدة على نهب ثروات سورية... يستوجب رد فعل من مجلس الأمن يرتقي إلى حجم مسؤولياته»، واعتبرت أن هذه الممارسات «هي بمثابة مساهمة مباشرة في جريمة عابرة للحدود وأعمال قرصنة تستوجب رد فعل دولياً»، داعية إلى إلزام الحكومة التركية «بإعادة تلك الممتلكات إلى أصحابها ودفع كل التعويضات للمتضررين».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد