المالكي: تزويد طرفي الصراع بالسلاح سيؤدي الى حروب بالانابة اقليمية ودولية في سورية
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من ان تسليح طرفي الازمة السورية أو تدخل الدول الأجنبية فيها قد يؤدي الى حروب اقليمية ودولية بالانابة في سورية، محذرا من ركوب تنظيم القاعدة موجة الانتفاضات العربية.
ودعا المالكي خلال كلمة القاها امام المشاركين في القمة العربية الـ 23 في بغداد يوم 29 مارس/آذار، دعا المعارضة والسلطات السورية الى "عدم الانزلاق للخيار العسكري، لانه يزج البلاد في اتون الحرب الاهلية".
واضاف ان "تزويد طرفي الصراع بالسلاح سيؤدي الى حروب بالانابة اقليمية ودولية على الساحة السورية"، مؤكدا ان "هذا الخيار سيجهز الارضية المناسبة للتدخل العسكري الاجنبي في سورية، ما يؤدي الى انتهاك سيادة دولة عربية شقيقة".
واعتبر ان "المسؤولية التاريخية والاخلاقية تحتم علينا جميعا العمل على تطويق اعمال العنف ومحاصرة النار المشتعلة في سورية والضغط على طرفي الصراع وصولا الى الحوار الوطني الذي نعتقد انه الخيار الاسلم لحل الازمة".
ودعا الى اجراء "مفاوضات برعاية الجامعة العربية والامم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تهيء لانتخابات حرة ونزيهة" في سورية.
وعبر المالكي عن قلق العراق من "عسكرة الانتفاضات العربية التي يراد منها الخروج من اطارها الصحيح، وبدلا من ان تكون مدنية تتناسب مع تطلعات شعوبنا، تتحول الى صراعات".
وحذر رئيس الوزراء العراقي من امكانية ان يقيم تنظيم القاعدة الارهابي اوكار جديدة ويركب موجة الانتفاضات الشعبية ، وقال ان "اكثر ما نخشاه ان تحصل القاعدة على اوكار جديدة، بعد هزيمتها في العراق، في الدول العربية التي تشهد تحولات مهمة لكنها لا زالت في طور بناء مؤسساتها".
وشدد المالكي على ضرورة القضاء على الفتنة الطائفية، مشيرا الى ان "المتطرفين جروا البلاد الى دمار في البنى التحتية، لذلك نحذر من ان ينتقل هذا الاستقطاب الطائفي الى البلدان العربية"، موضحا ان "الجماعات المتطرفة شوهت صورة الاسلام الكريمة والمتسامحة".
وفيما يخص انعقاد القمة العربية في بلاده رأى المالكي ان "انعقاد القمة العربية في بغداد فرصة تاريخية وبمثابة الحلم، نظرا للظروف التي تشهدها المنطقة وتمتاز بخصوصية الزمان ورمزية المكان".
وأعلن ان "المصالحة الوطنية التي تحققت في العراق كانت اقوى من السلاح في مواجهة الارهاب" و"تجربتنا في المصالحة الوطنية يمكن ان تكون نموذجا في الوطن العربي".
كما تطرق المالكي الى القضية الفلسطينية، مؤكدا: "لن يبقى الصمت ممكنا على تجاوزات اسرائيل على الشعب الفلسطيني ". ودعا المجتمع الدولي الى "عدم التسامح مع اسرائيل والتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين"، مؤكدا كذلك على "ضرورة خلو المنطقة من الاسلحة النووية، وان تخضع اسرائيل لهذا الامر، واجبارها على العدول عن امتناعها".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد