الكوريتان تتفقان على جمع شمل العائلات

اتفقت كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية على استئناف برنامج جمع شمل العائلات التي فرّقتها الحرب الكورية 1950-1953، وذلك بعد توقف البرنامج لثلاث سنوات، الا أن الصين تحفظت على الطلب الأميركي في ما يتعلق ببيونغ يانغ، داعية الى حل متوازن في شبه الجزيرة الكورية، في وقت عقد فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، اجتماعات رفيعة المستوى في بكين.

وأعلن رئيس الوفد التفاوضي لكوريا الجنوبية، كيم كيو هيون، أن البرنامج سيُستأنف في التاريخ الذي اتُفقَ عليه بين الدولتين، وهو ما بين 20 و25 من الشهر الجاري.
وكانت المفاوضات بهذا الشأن قد بدأت بين الطرفين برعاية الصليب الأحمر، وجرى الاتفاق على أن يُجمع الشمل في منطقة جبل «كومغانغ» في كوريا الشمالية.
وتوقف برنامج جمع شمل العائلات بين الكوريتين عام 2010 بسبب التوتر بين البلدين، حيث ترى كوريا الشمالية أن التدريبات العسكرية التي تجريها جارتها الجنوبية مع الولايات المتحدة تهديد جدي لها. واتفقت الحكومتان على استئناف البرنامج في أيلول الماضي؛ إلا أن تصاعد التوتر بين البلدين أدى إلى إلغاء الاتفاق.
وفي ما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الأميركي في العاصمة الكورية سيول، بأن على الصين أن تفعل المزيد للمساعدة على إعادة بيونغ يانغ الى مسارها بعدما هزّت المنطقة باجراء تجارب نووية واصدار تصريحات غاضبة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، في مؤتمر صحافي معتاد في بكين، «نعتقد دائماً أن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية يتعين حله في إطار المحادثات السداسية. وفي الوقت نفسه نريد إيجاد حل متوازن للمخاوف المشروعة والمبررة لدى كوريا الشمالية. وبهذه الطريقة تتحقق المصلحة لجميع الأطراف».
وأضافت المتحدثة «نعتقد أيضاً أن الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة (الكورية) يصب في مصلحة جميع الأطراف ومسؤولية تتحملها (كل الاطراف). تبذل الصين بالفعل قصارى جهدها ونأمل من الأطراف المعنية أن تتحمل مسؤوليتها بجدية - وخاصة في ظل الوضع الراهن- وأن تبذل الجهود من أجل استمرار تهدئة الوضع في شبه الجزيرة وتعزز المحادثات السداسية في أقرب وقت ممكن وتهيّئ الظروف الملائمة وتبذل الجهود البناءة».
وكان كيري قد ناقش موضوع كوريا الشمالية في بكين مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ.

وكالات