الكنيست تصادق على قانون يجيز الإطعام القسري للأسرى

يحاول الاحتلال الإسرائيلي بشتى الطرق كسر إرادة الأسرى الفلسطينيين، واحدث هذه الطرق إقرار الكنيست الإسرائيلية، أمس، لقانون يتيح الإطعام القسري للأسرى المضربين عن الطعام، وهو ما وصفته نقابة الأطباء الإسرائيليين بأنه «يرقى إلى مصاف التعذيب».
وفي حزيران العام 2014 في غمرة إضراب جماعي عن الطعام نفذه أسرى فلسطينيون في السجون الإسرائيلية، بينهم 80 أسيراً استدعى تدهور أحوالهم الصحية نقلهم إلى المستشفى، صوتت الكنيست في قراءة أولى ثم ثانية ثم ثالثة لمصلحة مشروع القانون نفسه، لكنها حلت قبل أن تنتهي من آلية إقرار المشروع.
ومع أن القانون لا يأتي على ذكر الفلسطينيين تحديدا، إلا أن وزير الأمن الداخلي جلعاد آردان، الذي قدم التشريع، أكد في السابق أن القانون مهم كون «الإضرابات عن الطعام التي ينفذها إرهابيون مسجونون أصبحت أداة لتهديد» إسرائيل.
وأقر القانون بغالبية 46 صوتا مقابل 40 عارضوه. وقال المتحدث باسم «حزب الليكود» ديفيد امساليم إن القانون «سيستخدم فقط في حال قرر طبيب إن استمرار الإضراب عن الطعام سيعرض حياة السجين للخطر أو سيسبب ضررا طويل الأمد لصحته».
ونددت القائمة العربية المشتركة في الكنيست، في بيان، «بقانون لتعذيب وإعدام الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ولتقويض نضالهم المشروع». وأضافت أن «القانون قائم على أساس امني»، مشيرة إلى أن «الأسير الفلسطيني يعتمد وسيلة الإضراب عن الطعام كأحد وسائل النضال لتحقيق مطالبه من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الاحتجاج على الاعتقال الإداري الذي تنتهجه إسرائيل».
وعارضت نقابة الأطباء الإسرائيليين بشدة مشروع القانون، محذرة أنها «ستأمر الأطباء بالعمل فقط استنادا إلى القواعد والأخلاقيات، وعدم إطعام أو تغذية المضربين عن الطعام رغما عنهم». وأكدت، في بيان، أن القانون «مضر وغير ضروري»، مؤكدة بان أطبائها «سيواصلون العمل وفقا لأخلاقيات مهنة الطب التي تمنع الأطباء من المشاركة في تعذيب السجناء». وبحسب النقابة فان التغذية القسرية «ترقى إلى مصاف التعذيب».
ورأت «مؤسسة الضمير لرعاية الأسير» الفلسطينية أن المصادقة على القانون تهدف إلى «توفير غطاء قانوني لجرائم التعذيب التي ترتكبها قوات مصلحة السجون الإسرائيلية». وأوضحت أن هذا القانون «يصرح لقوات مصلحة السجون الإسرائيلية، وطاقمها الطبي، بقتل المزيد من المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام» غير الأسرى الخمسة الذين استشهدوا في السابق بفعل التغذية القسرية.

وكالات