القوات الأمريكية تهاجم مسجد الطارمية شمال بغداد
هاجمت القوات الأميركية مسجدا في بلدة الطارمية شمال العاصمة العراقية بغداد قالت إن مسلحين كانوا يتحصنون به, في حين تواصلت المواجهات بأنحاء متفرقة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة رابع خلال الساعات القليلة الماضية.وقال الجيش الأميركي إن قواته خاضت معركة مع مسلحين في مسجد بالطارمية بعد تعرض موقعهم الحربي شمال بغداد لنيران أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية مما أدى إلى مقتل جندي.
وأشار الجيش إلى أن طائرة أطلقت صاروخ "هيلفاير" على سطح المسجد بعدما أمرت جميع من بداخله بالخروج. وقال الرائد مايك جارسيا المتحدث باسم القوات الأميركية في المنطقة إن المسلحين "أظهروا عدم احترام كامل للبلدة باستخدام مسجد كملاذ لارتكاب أعمالهم الإرهابية". كما أشار إلى أضرار وصفها بالخفيفة لحقت بالمسجد, موضحا أنه تم اعتقال 20 شخصا.
من جهة ثانية قتل ثلاثة جنود أميركيين وأصيب رابع في مواجهات أخرى متفرقة. وأوضح بيان عسكري أميركي أن اثنين من الجنود توفيا في حادثين منفصلين "غير قتالين" ببغداد لترتفع بذلك خسائره البشرية منذ غزو العراق في مارس/آذار 2003 إلى أكثر من 3700 جندي.
وقال البيان إن أحد جنود "قوة مهام البرق" توفي متأثرا بجروح أصيب بها إثر إطلاق مسلحين النار عليه في منطقة بغداد، مشيرا إلى أن جنديا آخر أصيب بجروح طفيفة في الحادث. كما أشار في بيان ثان إلى أن أحد جنوده لقي حتفه في "حادث غير قتالي".
وكان الجيش الأميركي قد اعترف أمس الخميس بمقتل جنديين تابعين للفرقة المتعددة الجنسيات في هجمات أدت أيضا إلى إصابة ستة من الجنود بجروح شمال بغداد.
في مواجهات أخرى قتل أربعة مسلحين واعتقل 11 آخرون في مداهمات نفذتها قوات مشتركة أميركية عراقية في قرية الخلاوي شمال بعقوبة.
وأشارت المصادر الأمنية إلى إصابة جنديين أميركيين واثنين من عناصر الشرطة إضافة إلى تدمير تسعة مقرات وست سيارات والاستيلاء على كميات من الأسلحة خلال المداهمة.
يذكر في هذا الصدد أن الجيش الأميركي وقوات عراقية قوامها نحو عشرة آلاف عسكري ينفذان عملية "السهم الخارق" التي انطلقت يوم 19 يونيو/حزيران الماضي ضد معاقل ما يسمى بدولة العراق الإسلامية التي أعلنها أنصار القاعدة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.وفي الدورا جنوب بغداد, قتل شرطي وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم. وفي مدينة حديثة الواقعة غرب العاصمة عثرت الشرطة على ثلاث جثث عليها آثار تعذيب.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد