القمل والكبد الوبائي في مدارس السويداء
سجلت حالات الكبد الإنتاني (الوبائي ) في السويداء ما يزيد على 100 حالة معظمها بين طلاب المدارس من كل الأعمار، كما سجلت بعض المدارس انتشاراً لحالات القمل وتفشيه بين الطلاب والتي يعود سببها الرئيسي إلى عدم اعتناء الأهالي بنظافة وصحة أطفالهم، أما الكبد الوبائي فكانت أسباب انتشاره في المحافظة تعود إلى أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة بحسب ما أشار إليه رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في السويداء الدكتور سليمان حديفة، وأنه ولحد تاريخه لم يعرف أحد سبب انتشار هذا المرض وتزايده على أرض المحافظة، عازيا السبب المباشر للكثافة السكانية التي طرأت في بعض المناطق أو قد يكون السبب بخلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بعد الأمطار الغزيرة (على حد قوله) ما أدى إلى التلوث لافتا إلى أن السبب غير المباشر لانتشار حالات الكبد انخفاض الإصحاح البيئي وسقاية المزروعات بمياه الصرف الصحي إذ تبين انتشار المرض بين فئة الشباب والكهول أيضاً وهي فئات عمرية متقدمة لم تعتد دائرة الأمراض السارية انتشار هذا المرض بينها.
ويؤكد حديفة أن الكبد الانتاني ينتقل عن طريق الغذاء والمياه الملوثة مشيرا إلى أنه من خلال جولات فريق التقصي الوبائي في دائرة الأمراض السارية والمزمنة بالتنسيق مع الصحة المدرسية للاطلاع على الواقع البيئي والصحي في مدارس الرحى والقريا وشهبا وبعض مدارس السويداء في إطار المحافظة على صحة وسلامة طلاب المدارس وأهاليهم والكادر التدريسي تبين أن حالات الإصابة حالات فردية غير مرتبطة وبائيا ولم تصل إلى عتبة الإنذار المقرر حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، مؤكدا أنه لم يكن مصدر المرض مياه المدارس المشمولة بالتقصي حيث تم فحص المياه في جميع المدارس وكانت ضمن الحدود الطبيعية بجميع مواصفاتها الكيميائية كما أنها صالحة للشرب لافتا إلى وجود تقصير في نظافة بعض دورات المياه في تلك المدارس وعدم متابعتها من قبل المستخدمين فيها بشكل مستمر إضافة إلى نقص في صنابير المياه المستعملة للشرب من قبل الطلاب وعدم صلاحية الكثير منها حيث جرى التأكيد على مديري المدارس متابعة هذه المواضيع وإصلاحها وإعادة تأهيلها بالتنسيق مع مديرية التربية.
وأشار حديفة أنه يكفي وجود طفل مصاب واحد في المدرسة لا يتقيد بأساليب النظافة الشخصية لنشر العدوى بين زملائه بغض النظر عن مصدر إصابته علما أن معظم الطلاب يصطحبون عبوات المياه من منازلهم مبينا أنه تم اللقاء في جميع المدارس مع مديرها والمثقفة الصحية والمرشدة النفسية والموجهين والنقاش حول الأمراض المعدية والمنقولة بالماء والغذاء والأمراض المنقولة عن طريق التنفس والمطالبة بالاستمرار في توعية الطلاب حول طرق الوقاية من الأمراض والإبلاغ الفوري للدائرة ومديرية صحة السويداء عند الاشتباه بأي حالة مرضية وضرورة عزل المرضى المصابين مباشرة.
وبحسب تقارير دائرة الأمراض السارية فإن حالات انتشار القمل التي سجلت أعلى الإصابات في مدرسة حمد الحج (الانروا) ومدرسة سعيد المخول فقد جرى التواصل مع دائرة الصحة المدرسية وتكليف أطبائها المتواجدين في شهبا بمتابعة الحالات فورا والإبلاغ عن نتائج الفحوصات حيث تتم معالجتهم بالأدوية المخصصة لهذه الحالات حيث قامت الدائرة بإنجاز محاضرات طبية في عدد من تلك المدارس كان موضوعها الوقاية من جميع الأمراض المنقولة بالماء والغذاء والطريق التنفسي والتركيز على موضوع التهاب الكبد الفيروسي (الوبائي) وضرورة النظافة الشخصية.
عبير صيموعة
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد