القرش الأبيض يعود إلى الأطلسي
أعلن علماء أميركيون، أمس الأول، أن عدد أسماك القرش البيضاء الموجودة قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة المطل على المحيط الأطلسي، ارتفع على ما يبدو منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، وذلك بعد تطبيق إجراءات عدّة للمحافظة على هذا النوع من الحيتان، والحد من تراجع أعدادها. وقدّم علماء «الهيئة القومية للمصايد البحرية» الأميركية نتائجهم في دراسة حديثة نشرتها دورية «بلاس وان» الإلكترونية.
وقال توبي كورتيس، وهو أحد العلماء الحكوميين الذين عملوا في هذه الدراسة، إن فريقه لم يستطع سوى تسجيل اتجاهات في زيادة أعداد أسماك القرش، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «هذه الدراسة لا يمكن استخدامها لتقدير إجمالي عدد هذه الأسماك في منطقة شمال غربي الأطلسي، والتي تمتد من الساحل الشرقي للولايات المتحدة». وأضاف كورتيس أن هذه النتائج تشير إلى «مستقبل متفائل» لانتعاش هذه الأنواع المفترسة، والتي تعد واحدة من أكبر الأسماك التي تعيش في المحيطات.
ووصف معدو الدراسة دراستهم بأنها اعتمدت على أكبر بيانات جمعت من المنطقة حتى الآن عن القرش الأبيض.
وقال العلماء الذين ساهموا في الدراسة، إنه «بناء على استقراء البيانات المتعددة»، وهي بالمناسبة الأكبر التي جمعت من المنطقة حتى الآن، فإن وجود أسماك القرش في السبعينيات والثمانينيات في شمال غربي الأطلسي، كان في المتوسط «أقل بنحو 70 في المئة من العام 1961»، وهو العام الذي اختاره العلماء ليكون مرجعاً، فيما أعرب العلماء عن اعتقادهم أن يكون هذا التراجع ناجماً عن تزايد صناعة الصيد التجاري لأسماك القرش، التي تستخدم زغانفها وأفكاكها في الطعام والطب الشعبي.
لكن هذا التراجع توقف في التسعينيات، وذلك بعد تطبيق إجراءات للحفاظ على هذه الأنواع، ومن بينها قانون اتحادي صدر في العام 1997 يحظر صيد أسماك القرش الأبيض الكبيرة.
وقال كورتيس «منذ تطبيق إجراءات الحماية بدأت الأعداد تزيد على ما يبدو»، مشيراً إلى أنه «في العام 2009، أصبح وجود أسماك القرش يقل فقط بنسبة 31 في المئة عن العام 1961».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد