الفيليبين: اتفاق يمنح المسلمين حكماً ذاتياً
وقع رئيس الفيليبين بنينيو اكينو، وزعيم "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" مراد ابراهيم، أمس في مانيلا اتفاق سلام يُفترض أن ينهي أحد أطول وأعنف النزاعات في آسيا.
وقال إبراهيم "هذا الاتفاق المفصل حول (منطقة) بانغسامورو يتوج نضالنا"، مشيراً الى المنطقة التي تسكنها غالبية إسلامية في جنوب الفيليبين.
وأضاف "مع هذا الاتفاق تم ترسيخ التطلعات المشروعة لبانغسامورو والتزام حكومة الفيليبين بالاعتراف بهذه التطلعات".
بدوره قال اكينو خلال الحفل الذي حضره اكثر من الف شخص "ما يُطرح أمامنا اليوم هو طريق يمكن ان يؤدي الى تغيير دائم في مينداناو المسلمة".
أما حفل التوقيع الرسمي فيتوج أشهراً طويلة من المفاوضات بين الحركة المتمردة وممثلي الحكومة بدفع من الرئيس اكينو.
وبموجب الاتفاق تلقي جبهة مورو السلاح مقابل إقامة منطقة حكم ذاتي في جنوب الأرخبيل في جزيرة مينداناو، التي تعد غالبية مسلمة في بلد كاثوليكي بنسبة 80%. ومنطقة بانغسامورو ستشمل حوالى 10% من أراضي الفيليبين الكاثوليكية.
ويعتبر المسلمون الفيليبينيون البالغ عددهم خمسة ملايين من أصل ما يقارب مئة مليون هم سكان الفيليبين، المنطقة الجنوبية من البلاد بمثابة أرضهم التاريخية.
ومنطقة الحكم الذاتي الجديدة ستكون لها شرطتها الخاصة وبرلمان محلي وصلاحية جباية الضرائب بينما سيتم تقاسم العائدات من مخزونات هذه المنطقة الشاسعة من الموارد الطبيعية مع الحكومة الوطنية. وستكون حكومتها علمانية ولن تكون دولة اسلامية. وستتولى الحكومة الوطنية شؤون الدفاع والسياسة الخارجية والعملة والمواطنة.
وخاضت "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" منذ بداية السبعينيات حركة تمرد للمطالبة باستقلال هذه المنطقة قبل أن تقبل في نهاية المطاف بإقامة منطقة حكم ذاتي. وأسفرت عن سقوط 150 الف قتيل لتصبح من حركات التمرد الأطول والأعنف في آسيا.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد