الغوطة إلى توترات جديدة.

10-11-2017

الغوطة إلى توترات جديدة.

 

بعد أن هدأت جبهات الغوطة الشرقية في قطاعيها الشمالي والأوسط عدا المحور الشرقي “جوبر ــ عين ترما”، تعود الخلافات والتوترات بين الفصائل المسلحة رغم الاتفاقات التي توصل إليها الأطراف لمحاولة الحفاظ على اتفاق تخفيف التوتر.

فك الارتباط بـ (النصرة) أو (هيئة تحرير الشام) مازالت الشرط الأول لمطلب الأهالي وباقي الفصائل المسلحة بشأن التعامل من جديد مع (فيلق الرحمن)، إلا أن الأخير مازال على تعنته في التعامل مع الجهة التابعة للقاعدة والمسماة داخل الغوطة الشرقية بالفئة الباغية التي تحاول زعزعة استقرار الغوطة وإسقاطها.

الفصيل المصنف على لائحة الإرهاب هو أكثر ما يعيق أي عملية تسوية بين الفصائل المسلحة ولطالما حسمت أي (مجالس ثورية) بالفشل نتيجة تعنت الأطراف وتبادل الاتهامات حول الخيانة والعمالة والارتباط بجهات إرهابية، وتجلت الفكرة الأخيرة بحسب مصادر متطلعة أن (جيش الإسلام) يحاول إظهار نفسه على أنه من الأطراف المعتدلة في ظل وجود ممثل سياسي له في المفاوضات السورية السورية.

اشتباكات عنيفة دون معرفة من أشعل الكبريت…

ومع اندلاع الاشتباكات العنيفة واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لم يعرف سكان الغوطة من بدء الهجوم وكيف حدثت الاشتباكات، (جيش الإسلام) اتهم (فيلق الرحمن) بالكذب والغدر والتعامل مع (هيئة تحرير الشام) وقال، إنه رصد تحركات لـ (فيلق الرحمن) و (هيئة تحرير الشام) في مزارع الأشعري في غوطة دمشق الشرقية، وبعد الاستفسار من مسؤولي (الفيلق)، أجابوا بأنها تحركات “روتينية”.

وأشارت صفحات تابعة لـ (جيش الإسلام) أنهم تفاجئوا بالهجوم نحو نقاطهم في بيت سوى ومزارع الأشعري، ما اضطرهم للرد على هذا الاعتداء “السافر” على حد تعبيرهم، وحمل الأول المسؤولية لقيادة (فيلق الرحمن) واتهمهم بالغدر والكذب والافتراء، وناشد (جيش الإسلام) أهالي الغوطة للوقوف في وجه (فيلق الرحمن) و (جبهة النصرة) الذين يحتكرون الغذاء وقوت الناس في مستودعاته.

ورجحت مصادر أن احتكار المواد الغذائية هي السبب الرئيسي وراء التوترات الأخيرة الجارية في الغوطة الشرقية بالإضافة لعدم قيام (جيش الإسلام) بمساندة (فيلق الرحمن) بمعاركه الدائرة في جوبر وعين ترما، الأمر الذي أجج احتجاجات من قبل باقي الفصائل، واعتبر الأخير أنه متواطئ مع دمشق بغية الحصول على مكاسب سياسية أو محاولة من قبله لإعادة السيناريو القديم الذي اتبعه مع (جيش الأمة) بالقضاء عليه نهاية عام 2014.

وبينت المصادر أن ما يطمح له (جيش الإسلام) يأتي في ظل قيامه بتخريج دفعة عسكرية جديدة من المقاتلين وذلك بحسب الصور والأخبار التي أعلن عنها (فصيل البويضاني) عبر صفحاته الإلكترونية.

من جهته أعلن (فيلق الرحمن) أن الهجوم كان قد بدأه (جيش الإسلام) عند الساعة السادسة من مساء الثلاثاء باتجاه ثلاث نقاط لـ(فيلق الرحمن) في حوش الأشعري.

كما أن معلومات أخرى بينت أن حشداً كبيراً من مجموعات (جيش الإسلام) الاقتحامية شوهدت في حرستا مع عشرات المجنزرات والعربات الثقيلة تمهيداً للهجوم على القطاع الأوسط بالاشتراك مع فصيل (أحرار الشام)، وذلك بأسلوب جديد في محاولة للسيطرة على كامل الغوطة.

المصدر: سبوتنيك

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...