العمل على إنهاء المرحلة الأخيرة من تطوير مناهج اللغة العربية لهذه الصفوف
بين مدير المركز الوطني لتطوير المناهج د. دارم طباع أن المركز يواصل العمل لإنهاء المرحلة الأخيرة من تطوير مناهج اللغة العربية لصفوف الثالث والسادس والتاسع لتصبح سلسلة متكاملة من الصف الأول حتى الثالث الثانوي.
وأوضح طباع أن مناهج اللغة العربية بنيت بشكل مختلف عن السابق من حيث اعتماد الكتاب كدليل للتعلم وليس منهاجاً كاملاً، واختيار مجموعة من القصائد والقصص والروايات والمقالات ملحقة بمصادر التعلم منها ما يسهل على المتعلم العودة إلى النص الاصلي واختيار ما يريد أن يطلع عليه وهو ما يفتح آفاقاً واسعة أمامه بحسب اهتمامه الأدبي.
وتتضمن مناهج اللغة العربية حسب طباع المهارات الأربع، الكتابة والقراءة والاستماع والتحدث لتطوير أساس اللغة، وتمكين المتعلم لغوياً في جميع مجالات حياته، لافتاً إلى أنه تم تغيير طرائق التعلم بحيث تقوم على أسس التعلم النشط والتعاوني والمبادرات والمشروعات واللعب والمناظرات، وتبعا لذلك إتاحة الفرصة للمتعلم للوصول إلى كنوز اللغة والتعبير والبحث كما تعتمد على تطوير مهارات التعلم إلى مهارات التفكير العليا القادرة على حل المشكلات بالتحليل والاستنتاج والتركيب والتجميع.
وركز مركز تطوير المناهج بحسب طباع، على خطة تدريبية وتأهيلية لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية في كل المناهج وآلية تدريسها، وذلك من خلال ورشة خاصة شملت لجان تأليف صفوف السادس والثالث والتاسع، إضافة إلى منسقي المواد وعدد من المدرسين من المحافظات لمقارنة ما يتم عمله في المركز وما يتم تداوله في الغرف الصفية كما تناولت الورشة أربعة موضوعات عرضت خلالها خطة التدريس وعدد الساعات بالمقارنة مع تجارب عدد من الدول.
كما أجري مسح شامل لمرحلة تأليف المناهج المطورة والآليات التي وضعت من خلالها التغذية الراجعة لإعادة النظر في النسخ الجديدة للصفوف الثالث والسادس والتاسع ومدى ملاءمتها للسلسلة من الأول إلى الثالث الثانوي، مشيراً إلى أن سورية تمتلك أكثر عدد ساعات تدريس على مستوى الوطن العربي في تدريس اللغة العربية.
وتطرق طباع إلى المصطلحات الجديدة على الحياة اليومية وأهمية تعريف المتعلم باستخدامها لتكون لغة التخاطب التي يستعملها على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن خطتهم القادمة ستبدأ بإعداد الكتاب التفاعلي الذي يمكن من خلاله مشاركة الطالب في تطويره وإظهار النواحي الأدبية للمتعلم والمعلم ورفد هذه المناهج بخبراتهم.
وحول كيفية تطويع المناهج لجذب الجيل الجديد للغة العربية الأم، أكد طباع أن هناك محاولات تشجيعية للطلاب على استخدام التكنولوجيا في دروس اللغة العربية وفتح مواقع تعبر عن آراء الطلاب وبيئتهم المحلية ومشاريعهم وفتح منصات تربوية بحيث يتعود الطلاب على استخدام وسائل التواصل الحديثة بلغة عربية سليمة.
واعتبر مدير المركز الوطني لتطوير المناهج أن هناك تقصيراً واضحاً من نظم التربية العربية في تطوير اللغة العربية وتطويعها مع متطلبات العصر خاصة في مجال المحتوى الرقمي، لافتاً إلى أن سورية من الدول الأولى التي دعمت المحتوى العربي الرقمي على الرغم من أنها لم تصل بعد إلى وسائل التواصل والشبكات العنكبوتية وهو ما يعمل عليه المركز من خلال منصات تربوية ووضع كل المنظومات التربوية مجاناً في خدمة أي شخص لتصل اللغة العربية إلى المحتوى الرقمي وتواكب اللغات الأخرى وخاصة في مجال العلوم والآداب والتاريخ والجغرافيا ورفدها بمنتجات تربوية كون التربية هي الأهم لنشر الثقافة.
شام إف إم
إضافة تعليق جديد