العراق: اعتقال المئات واختطاف صحفي واكتشاف مقبرة جماعية

 قال الجيش الأمريكي السبت إنّه اعتقل المئات من مسلّحي تنظيم القاعدة في العراق، أثناء حملة عسكرية ينفذها في أربع محافظات تقع شمال البلاد.

وأوضح بيان للجيش الأمريكي أنّ قواته والقوات العراقية نجحت في "تحقيق تقدم واضح" ضدّ المسلحين في نينوى وصلاح الدين وتميم وديالى، بعد أسبوعين من بدء العملية.

وعثرت القوات على 50 مخبأ للسلاح تضمّ أكثر من 500 قذيفة مورتر، وثلاثة أطنان من المتفجرات يدوية الصنع والمئات من الألغام المضادة للدبابات والعبوات الناسفة وأكثر من 100 سلاح رشاش.

كما عثرت القوات على وثائق ومواد تتضمن معلومات حول أنشطة المسلحين.

على صعيد آخر قالت وزارة الداخلية العراقية إنّ قواتها عثرت على مقبرة جماعية توجد فيها بقايا جثث 35 شخصا يعتقد أنّهم شيعة، وذلك في منطقة سنية تقع جنوب العاصمة بغداد.

وأوضحت الوزارة أنّه تمّ العثور على الجثث في ضيعة تقع في منطقة الدورة السنية.
وتعتقد الشرطة أنّ الجثث، التي لم يتبق منها سوى العظام والهياكل، تعود لسكّان من منطقة أبو دشر القريبة من الدورة.

وقال مسؤول إنّه الشرطة المحلية تعتقد أنّ ضحايا لقوا مصرعهم في غضون السنوات الثلاث الماضية على أيدي مسلحي تنظيم القاعدة عندما كانوا ينشطون في الدورة.

تعرض مراسل تلفزيوني يعمل لقناة تلفزيونية فضائية عراقية إلى الاختطاف أثناء توجهه إلى عمله في وسط بغداد صباح الجمعة، وفقاً لما ذكرته جماعة صحفية عراقية السبت.

وأوضحت الجماعة، المعروفة باسم "مرصد الحرية الصحفية"، أن الصحفي المختطف هو منتظر الزيدي، البالغ من العمر 26 عاماً، وهو يعمل لصالح قناة البغدادية الفضائية، التي يعرف عنها انتقادها للحكومة العراقية والقوات الأمريكية في العراق.

وقالت الجماعة إن عائلة الصحفي اتصلت به مساء الجمعة، غير أن شخصاً آخر رد على الهاتف المحمول، وقال لها إن جماعته اختطفت ابنها.

وأوضح "مرصد الحرية الصحفية" أن الخاطفين لم يطالبوا بأي مطالب أو شروط مقابل إطلاق سراحه.

يشار أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كانت قد أعلنت في الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقتل مراسلها الصحفي بالعراق أثناء تأديته مهامه في العاصمة.

فيما أعلنت الشرطة العراقية مقتل اثنين من الصحفيين العاملين في الصحف المحلية خلال كمين نصب لهما في الفترة ذاتها بين تكريت وكركوك، دون أن تكشف عن هويتهما.

ونقلت الصحيفة في بيان أن مراسلها العراقي، صالح سيف الدين، 32 عاماً، الذي يكتب أحياناً تحت اسم صالح دهيمه لدواع أمنية، قتل أثناء تغطيته أحداث في حي السيدية.

وأوضحت الصحيفة في موقعها الإلكتروني أن جراح سيف الدين تدل على إطلاق النار عليه من مسافة قريبة.

وذكرت أن سيف الدين، الذي عُثر على جثته لاحقاً مغطاة بصحف، هو أول صحفي لها يقتل في العراق.

المصدر: CNN