العراق: أكثر من مئة قتيل وجريح

قتل 28 عراقياً، على الأقل، بينهم نحو 12 شخصاً قضوا في تفجير انتحاري استهدف حسينية في مدينة كركوك كانت تستقبل مجلس عزاء عن أرواح ضحايا تفجيرات أمس الأول، وأصيب أكثر من ثمانين آخرين في سلسلة هجمات وقعت أمس.
وفي هذا السياق، علّق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على أعمال العنف المتزايدة في الآونة الأخيرة معتبراً أنها ناتجة من «الحقد الطائفي» وأن «حزب البعث»، المنحل، و«تنظيم القاعدة» يتحملان المسؤولية.
وقال المالكي، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر حول ملف «المقابر الجماعية» في بغداد، إنّ «الذين دفنوا الناس جماعات وأحياء هم الذين يقتلونهم اليوم بالسيارات المفخخة في الأسواق والمساجد والشوارع، هم ذاتهم وزاد عليـــهم المتواطئون من الإرهابيـــين والقـــتلة و(تنظيم) القاعدة»، مشيراً إلى أنّ «الحزب (البعث) حزب لعــــين، حزب نازي، درس كل الجرائم التي ارتكبـــها الطـــغاة ونفذهـــا في العراق، والمؤلم انه لا يزال يحظى بالحماية ويحظى بمن يدافعون عنه».
كما لفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن «ما يسيل من دم هو نتيجة الحقد الطائفي»، مضيفا أن «هذه الجرائم هي نتيجة طبيعية للعقلية الطائفية».
وفي هذا الإطار، أفادت الشرطة العراقية بأن ثلاث سيارات انفجرت في أسواق مزدحمة، في مدينة الصدر والكمالية ومنطقة شكوك في محافظة بغداد، أسفرت عن مقتل 14 شخصا، على الأقل، وإصابة نحو 35 آخرين. وفي مدينة الموصل استهدف تفجيران، نفذ أحدهما انتحاري، نقطة تفتيش للجيش ودورية للشرطة ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، إضافة إلى إصابة شرطيين.
وفي مدينة كركوك، حاول «انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً دخول حسينية الزهراء في حي السكك لكن الشرطة منعته»، وفقاً لمصدر في الشرطة. وأوضح المصدر أن «الانتحاري فجر حينها نفسه عند المدخل الرئيسي بين عناصر الشرطة والخارجين من الحسينية ما أدى إلى مقتل 12 شخصا» على الأقل، وإصابة 40 بجروح، بعضهم في حال خطرة.
وفي سياق آخر، أعلنت «قيادة عمليات الأنبار» فرض حظر تجوال ليلي، يشمل إغلاق المنافذ، في مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار، وذلك حتى إشعار آخر.
وأوضح مصدر أمني أن سبب الحظر يرجع إلى ورود معلومات عن التحضير لهجمات إرهابية في المدينتين.

المصدر: وكالات