العراق: «مفوضية الانتخابات» تدعو لتأجيلها

07-11-2009

العراق: «مفوضية الانتخابات» تدعو لتأجيلها

دعت مفوضية الانتخابات العراقية، أمس، إلى إرجاء الاقتراع المقرر في كانون الثاني المقبل إلى شباط، بعد فشل البرلمان في تمرير مشروع قانون الانتخابات، بسبب رفض الأكراد أي اقتراح يعطي خصوصية لكركوك.
إلى ذلك، أكد السفير المصري الجديد لدى العراق شريف شاهين، لدى وصوله إلى بغداد، أنه «يحمل رسالة تحية وتقدير من القيادة السياسية (المصرية) إلى القيادة السياسية العراقية تتضمن رسائل قوية لدعم العراق وشعبه في كافة المجالات»، مؤكدا تصميمه على بذل كل الجهود لتفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين.
وكان رئيس اللجنة القانونية في البرلمان بهاء الاعرجي أعلن انه تم التوصل إلى اتفاق حول قانون الانتخابات وسيتم التصويت عليه اليوم، فيما سارع النواب الأكراد إلى نفي هذا الأمر. ويمكن أن يؤثر تأجيل موعد الانتخابات على خطط واشنطن لإنهاء العمليات القتالية في آب العام 2010 وسحب كل القوات الأميركية، عدا 50 ألف جندي، بحلول أيلول.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات فرج الحيدري انه إذا أصر البرلمان على إجراء الانتخابات في الموعد المقرر في 16 كانون الثاني فلن تضمن المفوضية إجراء الاقتراع وفق المعايير الدولية نظرا لضيق وقت التحضير. وأضاف «عملية تأخير إقرار قانون الانتخابات وضعنا في موقف لا نحسد عليه». وأوضح أن «تأخير إقرار القانون وإصرار القادة السياسيين على عدم تأجيل الانتخابات سيجعلنا نلغي بعض الإجراءات» ما قد يجعلها «غير كاملة ولا تطابق المعايير الدولية». ودعا إلى إرجاء الاقتراع إلى شباط.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، خلال اجتماعه مع الرئيس العراقي جلال الطالباني، «ضرورة إدامة التشاور السياسي بين المسؤولين في إيران والعراق حول القضايا التي تهم البلدين»، مشيرا إلى «الروابط العميقة والوشائج التاريخية والدينية والثقافية التي تربط بينهما»، داعيا إلى «المزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين».
وأعرب الطالباني عن «ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات العراقية ـ الإيرانية»، داعيا إلى «المزيد من تنمية العلاقات الاقتصادية واستثمار الطاقات والإمكانيات الكبيرة التي يملكها البلدان».
وكان لاريجاني ورئيس الحكومة نوري المالكي أعلنا تأسيس لجنة عمل مشتركة دائمة بين البلدين لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بينهما.
إلى ذلك، استنكر خطباء الجمعة الامتيازات التي طالب بها النواب، ودعوا إلى الابتعاد عن المصالح الشخصية والعمل على إقرار قانون الانتخابات. وقال ممثل المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الشيخ احمد الصافي، في كربلاء، إن «نسبة كبيرة من أعضاء مجلس النواب، تصل إلى ثلاثة أخماس، يصوتون على امتياز خاص بهم». وتساءل «ما هي المصلحة بان يكون لدى النائب جواز سفر دبلوماسيا له ولعائلته لمدة ثماني سنوات؟». وطالب البرلمانيين «بضرورة التطرق إلى أشياء تخدم المجتمع وان نتجرأ لاتخاذ قرار يتماشى مع حجم التحديات»، مضيفا «نطلب أن يتركوا المشاكل الضيقة من اجل البلد».
من جانبه، قال العضو البارز في «المجلس الإسلامي الأعلى العراقي» صدر الدين القبانجي، في النجف، «لدينا علامة استفهام كبرى حول السادة أعضاء البرلمان المحترمين الذين يتقاضون رواتب عالية جدا وذلك على تصويتهم بالإجماع على قرارات تخدم مصالحهم الشخصية». وأشار إلى مطالبة النواب «بتمليكهم أراض على نهر دجلة والحصول على جوازات سفر دبلوماسية لهم ولعوائلهم». وتساءل «لماذا لا يكون هذا الإجماع على قانون الانتخابات الذي ما زال يراوح بين مكاتب المجلس السياسي للأمن الوطني والبرلمان. أليس الأحرى أن يكون إجماعهم على ذلك؟».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...