الشرطة التركية تقمع مظاهرة في اسطنبول
أصيب نحو عشرة أشخاص بجروح إثر استخدام شرطة مكافحة الشغب التركية في وقت مبكر من صباح اليوم العنف لتفريق مئات المتظاهرين الذين نصبوا خياما منذ عدة ايام في وسط حديقة في وسط اسطنبول احتجاجا على اقتلاع اشجار لتنفيذ مشروع بناء ثكنات عسكرية.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسسة أن شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغازات المسيلة للدموع فجرا لتفريق المحتجين في حديقة قاضي قرب ساحة تقسيم على الضفة الاوروبية في مدينة اسطنبول الكبيرة.
وأدى تدخل الشرطة واستخدامها العنف إلى انهيار منصة كبيرة وجرح نحو عشرة متظاهرين.
وكان العديد من سكان اسطنبول بمختلف اعمارهم اعتصموا للاحتجاج على مشروع تنفذه البلدية ويفترض اقتلاع مئات الاشجار التي تعتبر متنفسا لهم بحجة اعادة بناء ثكنات عسكرية عثمانية في ذلك المكان وكذلك مركز ثقافي وآخر تجاري.
ومنذ أن أتت الجرافات إلى الحديقة الاثنين الماضي لتنفيذ هذا المشروع تحرك سكان المدينة المعتادين على التجول في الحديقة والناشطون المدافعون عن البيئة مدعومين بنواب احتجاجا على المشروع الذي يصفونه بغير القانوني.
وتدور صدامات يومية بينهم وبين قوات الأمن حيث عاد المتظاهرون إلى التجمع قرب الحديقة حيث تنظم كبرى التظاهرات عادة في ساحة تقسيم.
يذكر أن مساحة تلك الحديقة التي أنشئت في 1940 تقلصت تدريجيا عبر بناء فنادق فخمة في ضواحيها وأعلنت بلدية اسطنبول وهي أكبر مدينة في تركيا يسكنها نحو 15 مليون نسمة والتي يحكمها حزب العدالة والتنمية المحافظ أن الاشجار المقتلعة ستزرع مجددا في أماكن أخرى وأن الأشغال تندرج في إطار مشروع يجعل من ساحة تقسيم فضاء للراجلين ويفترض أن ينتهي في حزيران.
إضافة تعليق جديد