السودان:الأحزاب تتبادل الاتهامات بالتلاعب أثناء التسجيل للانتخابات

09-11-2009

السودان:الأحزاب تتبادل الاتهامات بالتلاعب أثناء التسجيل للانتخابات

تبادلت الأحزاب السياسية السودانية، خلال اليومين الماضيين، الاتهامات بالتلاعب والترويع، فيما بدأ الناخبون تسجيل أسمائهم للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تتسم بالتعددية الحزبية تشهدها البلاد خلال 24 عاما، والمقررة في نيسان العام 2010.
وقال مراقبون من أحزاب معارضة إن لديهم أدلة على ممارسة الترويع وشراء الأصوات ومخالفات أخرى من قبل «حزب المؤتمر الوطني» بزعامة الرئيس عمر حسن البشير. ورفض «المؤتمر» هذه المزاعم، واتهم شريكه في الائتلاف الحاكم، وهو «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بمحاولة تخريب الانتخابات، مشيرا إلى أن أنصار الحزب عذبوا في الجنوب.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان و20 حزبا معارضا هددوا بمقاطعة الانتخابات إذا لم يتم إقرار مجموعة من القوانين الديموقراطية، وانسحبوا من البرلمان في تشرين الأول الماضي.
وقالت المسؤولة في حزب «الأمة» المعارض مريم المهدي، أمس، إن «حزب «المؤتمر» يستغل موارد الحكومة من اجل حملته». وأضافت إن مراقبيها شاهدوا حالات كثيرة من الأوراق المزيفة وأشكال التلاعب الأخرى، مشيرة إلى أن الحزب «سيضاعف جهوده لجمع هذه الأدلة».
وقال زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بول رينغ إن حزب «المؤتمر» ينقل مئات الأشخاص الذين ليست لديهم بطاقات هوية بحافلات لتسجيل أسمائهم في مراكز بمناطق لا يقيمون بها، وعرض رشوة على مراقب من «الحركة» مقابل غض الطرف لكنه لم يقبلها. واعتبر انه «إذا لم يكن هناك تسجيل فستكون هذه العملية الانتخابية فاشلة».
ورفض مسؤولو «المؤتمر» هذه التقارير. واتهم مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، أمس الأول، «الحركة» بالقبض على أعضاء «المؤتمر» الذين كانوا يحاولون تسجيل أسمائهم في الجنوب وتعذيبهم وترويعهم، معتبرا أن التهديد بالمقاطعة محاولة مستترة لتخريب الانتخابات. وقال إن الحركة الشعبية «لا تريد هذه الانتخابات لأنها تعلم أنها ستخسر في الجنوب والشمال».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...