السلفيون يجمدون وثيقة التفاهم مع حزب الله

أعلن “الشهالان” الشيخ حسن الشهال الذي وقع الوثيقة مع حزب الله، وداعي الإسلام الشهال الذي رفضها فور توقيعها، تجميد وثيقة التفاهم مؤقتاً حتى تأمين الغطاء لها.

وكان الأمين العام ل”الجماعة الإسلامية” الشيخ فيصل مولوي قد اعتبر أمس أنه “لا يمكن لأحد أن يعارض تفاهم “حزب الله” مع السلفيين لأنه يرمي إلى رفض الفتنة والتعاون في مواجهة المشروع “الإسرائيلي”-الأمريكي”.

وشدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على التهدئة وحل الخلافات داخل المؤسسات، مستغرباً في الوقت نفسه توتر البعض من تلاقي اللبنانيين. ووجه نداء إلى كل العلماء في لبنان من أجل اشاعة أجواء التعاون والتفاؤل.

ودعا نصر الله، خلال رعايته اللقاء التبليغي العلمائي الذي نظمه المركز الإسلامي للتبليغ في أجواء ولادة الامام المهدي أمس، إلى اتباع الاسلوب الهادئ في التعاطي مع الشأن السياسي في لبنان، والانتقال بكل الملفات الخلافية إلى النقاش داخل المؤسسات، والمساعدة على إطلاق آلية الحوار لمعالجة الأزمات القائمة.

أعرب العلامة محمد حسين فضل الله ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص عن ترحيبهما بالتفاهم بين حزب الله والسلفيين وأكدا أنه أمر إيجابي لانتزاع أي فتيل للفتنة.

وأكد الحص، ان التفاهم محاولة جدية وعزيزة لانتزاع فتيل الفتنة المدمرة التي تهدد المجتمع بأوخم العواقب. وتمنى ان تعطى هذه المحاولة الفرصة الكاملة فلا تثار من حولها التحفظات.

وأشار، الى ان إجهاض مشاريع الفتنة التي تحاك لمجتمعنا من أعدائه هو هدف نبيل وسام من الزاوية الوطنية والقومية خصوصا في مرحلة هي في منتهى الخطورة.

من جهته رحب العلامة محمد حسين فضل الله ب”أي سعي جدي لمواجهة الجماعات والحركات والتوجهات التكفيرية والتطرف داخل الساحة الإسلامية”.

وأكد فضل الله النظر بإيجابية إلى أي توافق يتم على الساحة الإسلامية، داعيا إلى التعامل مع هذا التقارب بروح إيجابية حتى لا تبقى اللقاءات مجرد كلمات كتبت أو مواقف صدرت.

ودعا إلى محاولة تعميم مثل هذه اللقاءات على الساحة الإسلامية كلها، وملاحقة ما فيها من سلبيات للعمل على معالجتها.

المصدر: وكالات