السلطات المصرية تمنع النكتة
ألغت السلطات الأمنية المصرية ندوة حول "تصنيف وتحليل النكتة" للمفكر البارز البروفيسور عبد الوهاب المسيري صاحب موسوعة الصهيونية والمنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) مما اضطره إلى عقدها على الرصيف.
وفوجئ عشرات المدعوين لحضور محاضرة البروفيسور المسيري في حي الزمالك وسط القاهرة مساء الأحد الماضي 18-3-2007، بالإعلان بأنها تأجلت لأن المسيري مريض، بيد أنهم فوجئوا به بينهم لاحقا ليتبين أن سبب الإلغاء أمني.
وقد أبدى المسيري دهشته من إلغاء ندوة مخصصة للحديث عن النكات وتحليلها، إضافة إلى تاريخ الكوميديا، وقال: "الندوة ألغيت لدواع أمنية برغم أنها تحمل رؤية وتعكس نبض الشعب، كما أنني كنت أيضا سأتكلم عن نمط عام للنكتة في العالم العربي لا عن واقعها في مصر تحديدا".
وأضاف المسيري "لا أتصور نظاما يخشى النكتة إلى درجة منعها، لكنني مع ذلك تعاطفت معها (النكتة) وعقدت الندوة على الرصيف"، وأشار إلى أن "الحكومة (المصرية) تخاف أي نوع من المعارضة؛ لأنها تخشى من أي تغييرات تأتي بنظام بديل يفتح ملفاتها".
واستشهد المسيري بقيام أجهزة الأمن بقمع مظاهرة سلمية لحركة "كفاية" يوم الخميس 15-3ـ2007 تحتج على التعديلات الدستورية، "ووصل الأمر إلى حد دفعي بعنف على الأرض أنا وزوجتي"، كما قال.
غير أن المسيري أكد أن مظاهرة الخميس الماضي "أعطت له انطباعات إيجابية، وهي أن لحركة "كفاية" صوتا موجودا بقوة يخيف الحكومة، وليس كما زعموا وفاتها"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن المصرية فرقت مظاهرة نظمها العشرات من أنصار "كفاية" وشخصيات حزبية وسط القاهرة؛ احتجاجا على التعديلات الدستورية.
من جهة أخرى شدد المسيري على أن حركة "كفاية" ستقاطع الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وستدعو الشعب لمقاطعته "لأن المشاركة تعني إضفاء الشرعية والمصداقية عليه"، وفق قوله.
المصدر: قدس برس
إضافة تعليق جديد