السفير البابوي في سوريا يتخوف من "نسيان" النزاع

17-03-2014

السفير البابوي في سوريا يتخوف من "نسيان" النزاع

أعرب السفير البابوي لدى سوريا ماريو زيناري، أمس الأول، عن "تخوفه من نسيان" هذا البلد، حيث تسمم "الأحقاد النفوس في ما يتجاوز الأضرار المرئية"، داعيا المجموعة الدولية إلى "إحياء الحوار بأشكال أخرى".
ودعا زيناري، في مقابلة نشرتها وكالة "ميسنا" الكاثوليكية، إلى تقديم "مساعدة إنسانية باعتبارها أولوية، من اجل تخفيف المعاناة الإنسانية المتمادية" التي يواجهها النازحون في الأحياء الجنوبية لدمشق والذين لا يتلقون المساعدة الإنسانية بسبب المعارك، فضلا عن مئات آلاف اللاجئين في بلدان الجوار.
وقال السفير البابوي، الذي يسعى منذ ثلاث سنوات إلى تشجيع الحوار، "إننا نرى موجة من المعاناة الإنسانية. ففي ما يتجاوز الأضرار المرئية، ثمة معاناة اكبر أصابت النفوس التي اجتاحتها الأحقاد".
وكشف عن "نقمة المسيحيين والرؤساء الروحيين المسلمين حيال التطرف الذي يتسلل منذ نحو سنة إلى البلاد" حيث تعرضت رموز دينية من كنائس ومساجد للتدنيس أحيانا. واعتبر أن الذكرى الثالثة للازمة "يجب أن تكون لحظة تأمل للمجموعة الدولية، المدعوة إلى إيجاد طريقة جديدة للخروج من الأزمة. يجب استئناف الحوار بأشكال أخرى"، مضيفا أن "المجموعة المسيحية، وهي جزء أساسي من المجتمع، مدعوة إلى تقديم مساهمتها. فالقوى والنخب والمؤسسات الدينية تستطيع المساعدة في ولادة سوريا جديدة".
وقال رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد الجربا، في رسالة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس الأول، "لا شيء ولا احد تمكن، أو أراد، إنقاذ الشعب السوري من صواريخ وقنابل بشار الأسد ولا من التعذيب حتى الموت في سجونه ولا من الاختناق والموت بالغاز وأسلحته الكيميائية. ولكن رغم وحشيته الكبيرة ورغم تفوقه العسكري ثمة أمر واحد أكيد هو أن بشار الأسد لم ينجح يوما في سحق الثورة. ولن ينجح أبدا في ذلك. الشعب مصمم على تحقيق الحرية".
وأوضح "آن الأوان للعالم الحر لمساعدة السوريين في الخروج من عزلتهم. عليه أن يؤمن لهم الوسائل لمحاربة بشار الأسد والجهاديين. يجب أن يؤمن لهم الوسائل للانتصار نهائيا على الأسد وعلى الجهاديين".
إلى ذلك، كرر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، في القاهرة، أن "حل الأزمة في سوريا لن يكون عسكريا، بل نحتاج إلى جهد ودعم عربي ودولي ضخم لإعادة بنائها، وهذا لن يتحقق باستمرار السعي نحو حسم المسألة عسكرياً، لان الخسائر ستكون فادحة في البشر والبنية التحتية بشكل يومي".
وطالب أن "تستأنف مفاوضات جنيف بأسرع ما يمكن، وعدم استبعاد أي من المواضيع الرئيسية المطروحة للتفاوض، بما في ذلك هيئة الحكم الانتقالية".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تعهد، أمس الأول، بان تبقى باريس "إلى جانب المعارضة المعتدلة التي تقاتل النظام ونظيره الإرهاب" في سوريا، معتبرا أن احتمال إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد رئيسا هو أمر "يثير السخرية".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...