الزعبي: الحكومة ستتحاور مع السوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الحكومة السورية ستتحاور مع السوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء ولم يكونوا طرفا في العدوان على سورية وفي دعوة بعض الدول للتدخل في الشأن السوري عسكريا أو سياسياً مشدداً على أن "الحوار يدور بين سياسيين ولا يدور بين دولة وإرهابيين فجروا السيارات وقتلوا الناس".
وأشار الزعبي في حديث لقناة روسيا اليوم إلى أن "الذين يدعمون القاعدة بتسمياتها المختلفة من "جبهة النصرة" أو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو هم جزء منها ليسوا طرفا في الحوار بغض النظر عن جنسيتهم اذا كانوا سوريين أو غير سوريين" مبيناً أن الحكومة السورية "لا تتوقع أن تطلب الأمم المتحدة أو روسيا والولايات المتحدة وكل الدول المعنية أن تتحاور سورية مع التنظيمات الإرهابية".
وأوضح الزعبي أن الذين سيتحاورون هم مرجعيات سياسية وقيادا ت سياسية في الدولة السورية والشعب السوري الذي يلتف حول الدولة وهو أغلبية ساحقة مع المعارضة الوطنية أما أن يكون الحوار مع تنظيمات إرهابية متطرفة مع ما يسمى "الجيش الحر" أو "جبهة النصرة" أو "الدولة الإسلامية في العراق والشام " أو غيرها من "لواء الإسلام" و"لواء التوحيد" فهذا "أمر غير منطقي".
وجدد الزعبي التأكيد على أن سورية هي صاحبة الفكرة الأساسية في إطلاق الحوار الوطني السوري وأبدت استعدادها للذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة لافتاً إلى أن مؤتمر جنيف هو "مسار سياسي" عندما نتحدث عنه فنحن نتحدث عن حوار وعملية سياسية تستلزم وجود طرفين.
واعتبر الزعبي أن "الكرة الآن في ملعب الآخرين الذين لا يريدون الذهاب الى جنيف ويضعون شروطاً مسبقة من حيث المبدأ" مشيراً إلى أنه بات من الواضح أن "هناك دولاً إقليمية في المنطقة ترفض الاستجابة للجهود الدولية لعقد مؤتمر جنيف وتحاول تعطيله" عبر الضغط السياسي وإرسال المزيد من الإرهابيين والسلاح والأموال لمنع انعقاد هذا المؤتمر.
وأكد وزير الإعلام أن الحكومة السورية انضمت إلى معاهدة حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وأصبحت عضوا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهذا الأمر كان استجابة للمبادرة الروسية مبيناً أن قرار مجلس الأمن 2118 كشف عن هذه الحقيقة.
وختم الزعبي حديثه بالتأكيد على أن لدى الحكومة السورية الرغبة الكاملة والتامة في إغلاق موضوع الأسلحة الكيميائية والانتهاء منه مشيراً إلى أن "الحكومة السورية كما قالت القيادة بلسان السيد الرئيس بشار الأسد ستفي بكل التزاماتها كعادتها في الوفاء بكل التزاماتها الدولية ولن يكون هناك أي عرقلة أو أي خلل في هذه المسألة".
وكالات
إضافة تعليق جديد