11-12-2017
(الروب الرسمي) يثير الجدل في أروقة المحاكم!
تباينت آراء المحامين تجاه القرار الداعي بإلزامهم بلباس «الروب الرسمي» أثناء المرافعات, فكان هناك مؤيد له وهناك من رأى أنه غير عملي ولم تهيأ له الظروف المناسبة لتنفيذه.
نقيب محامي ريف دمشق, محمد أسامة برهان، أن هذا القرار يحافظ على هيبة المحاماة, ولكن لابد من أن تكون له بنية تحتية داعمة, لأنه عند إلزام المحامي بارتداء «روب» المحاماة, لابد من أن يكون لديه مكان محدد داخل قاعات المحاكم لوضع أغراضه الشخصية, مثلما كان متوافراً في سنوات الثمانينيات مع أعداد المحامين الضئيل, ولكن اليوم إن عدد المحامين في سورية سبع وعشرون ألف محامٍ, ثلاثة آلاف منهم محامون من منطقة ريف دمشق, ما يجعل توافر أماكن مخصصة لهم لوضع أغراضهم من «روب» وأوراق شخصية, غير متاح، إضافة إلى توزع المحاكم في مناطق مختلفة, سواء داخل مدينة دمشق أو في مناطق الريف, حيث كان في السنين الماضية بناء واحد يجمع كل المحاكم, ما يسهل تنقلهم, واليوم مع تشتت المحامين وتنقلهم الدائم من قصر عدل إلى آخر, يجعل تطبيق القرار أمراً متعباً.
ونوه برهان بإمكانية تجاوز إلزام المحامي بارتداء «الروب», ولكن مع التزام الأخير باللباس الرسمي أثناء المحاكمات ملازماً له الشعار المميز للمحامي، باستثناء محكمة الجنايات التي تفرض على القاضي لبس «روبه» للخروج إلى المنصة, إذ لابد للمحامي من الالتزام بـ «روب» المحاماة للوقوف أمام القاضي.
من جهة أخرى أبدى المحامون امتعاضهم من اللباس الرسمي وخصوصا «الروب» لأنه تحول إلى عبء على المحامي المتنقل من قصر عدل إلى آخر, إضافة لعدم وجود مكان ضمن قصر العدل مخصص للاحتفاظ بـ «الروب».
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد