الديمقراطيون يختارون خصم نانسي بيلوزي
تحدى الديموقراطيون في مجلس النواب الأميركي الرئيسة المقبلة للمجلس نانسي بيلوسي (66 سنة) أمس باختيار خصمها النائب ستيني هوير أكبر مساعد لها.
ودعمت بيلوسي النائب جون مورتا، الذي يعد من أكثر المنتقدين الديموقراطيين المؤثرين لحرب العراق التي كانت العامل الأهم الذي أدى الى فوز الديموقراطيين خلال الإنتخابات النصفية للكونغرس في 7 تشرين الثاني الجاري. بيد أن هوير فاز بالإقتراع السري إذ حصل على 149 صوتاً في مقابل 86 لمورتا.
وهيمنت هذه المعركة الحزبية على معسكر الديموقراطيين، حتى أنها طغت على فوز بيلوسي نفسها بإجماع هؤلاء بمنصب رئيسة مجلس النواب الأميركي، لتكون المرأة الأولى تتولى منصباً يعتبر دستورياً الثاني بعد الرئاسة في الولايات المتحدة.
وكانت بيلوسي أيدت بقوة ترشيح مورتا بعدما ثبتته الأحد وسمته رسمياً في مؤتمر حزبي مصغر. وهي هزمت هوير في سباق على القيادة عام 2001، ومذذاك نشأت بينهما علاقة متوترة. غير أن هوير حظي بدعم معقول من الليبراليين الذين تخوفوا من معارضة مورتا للإجهاض والسيطرة على الأسلحة وتغيير بعض التشريعات الأخلاقية في المجلس.
وشعر العديد من الديموقراطيين بالإحباط لخروج الخلاف الحزبي الداخلي الى العلن في بداية عملهم وتعرضهم لضغوط مكثفة من مؤيدي هوير.
وبعد التصويت، قال مورتا: "لم أحصل على العدد الكافي من الأصوات، ولذا سأعود الى لجنتي الفرعية الصغيرة المتوافرة لي". وسيرأس مورتا اللجنة الفرعية للدفاع التي تتولى مسؤولية الحرب في العراق وموازنة وزارة الدفاع "البنتاغون". وفي إشارة الى سحب القوات الأميركية من العراق، أضاف أن "نانسي طلبت مني وضع سياسة للحزب الديموقراطي. الغالبية في الحزب توافق عليها".
وعلقت بيلوسي على نتيجة الإقتراع: "أنا فخورة بدعمه ليكون زعيم الغالبية، لأني أعتقد أن ذلك كان السبيل الأفضل لوضع حد للحرب في العراق... نحن صنعنا التاريخ، والآن سنصنع التقدم للشعب الأميركي". وشددت على أنه بعد 12 سنة من بقاء الديموقراطيين كأقلية، "لن تبهرنا الأموال والمصالح الخاصة".
وستصير بيلوسي رسمياً رئيسة لمجلس النواب في كانون الثاني 2007، لتخلف رئيس مجلس النواب الجمهوري دنيس هاستيرت، حين يلتئم المجلس، وستنتخبها رسميا الغالبية الديموقراطية الجديدة في الدورة المقبلة للكونغرس.
كذلك انتخب الديموقراطيون النائب الأسود جيمس كليبورن في المنصب الثالث للغالبية، ليصير المسؤول الأسود الأرفع في الكونغرس الأميركي. وكوفىء رئيس الحملة الإنتخابية النائب راهم ايمانويل برئاسة المؤتمر الحزبي المصغر، وهو المركز الرابع لدى الديموقراطيين من حيث الأهمية.
وبيلوسي نائبة عن سان فرانسيسكو، دخلت مجلس النواب المرة الأولى عام 1987 حين كان عمرها 47 سنة. وخاضت عشرة انتخابات لم تخسر أياً منها. وهي جدة وأم لخمسة أبناء وزوجة لرجل الأعمال بول بيلوسي. كما كان أبوها الإيطالي الأصل توماس أليساندرو عضواً في الكونغرس عن ولاية ميريلاند، ثم تولى منصب عمدة مدينة بالتيمور، المنصب الذي تولاه شقيقها بعد ذلك. كما كانت المرأة الأولى تتولى زعامة حزبها في الكونغرس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد