الخواجة أمام المحكمة على كرسيّ متحرك: أضحي بحياتي من أجل الحرية

بعد أكثر من 100 يوم من الإضراب عن الطعام، وإجباره على التغذية لفك إضرابه، ظهر الناشط الحقوقي، عبد الهادي الخواجة، أمس، للمرة الأولى أمام المحكمة، وكان على كرسي متحرك، وشارك الخواجة في المحاكمة إلى جانب 13 آخرين من رموز المعارضة، بينهم زعيم حركة «حق» الشيخ حسن مشيمع، والأمين العام لحركة «وعد» اليسارية، إبراهيم شريف، وجميعهم متهمون بمحاولة قلب النظام، وذلك بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات التي انطلقت في 14 شباط من العام الماضي.
وطالب الخواجة بوقف محاكمته؛ لأنها «صورية»، مشيراً إلى استمراره في الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على حكم السجن المؤبد الصادر بحقه، لكنه قال إنه يحصل على «تغذية قسرية».
وبدا الخواجة نحيلاً وضعيفاً عندما مثل أمام محكمة عادية على كرسي متحرك، لكن من دون أي مساعدة طبية. وقال للمحكمة: «لا مبرر قانونياً لاستمرار بقائي في السجن». وأضاف: «منذ أكثر من مئة يوم وأنا مضرب عن الطعام، وكنت على استعداد للتضحية بحياتي للمطالبة بالحرية»، مؤكداً أن «استمرار اعتقالي جريمة». وقررت المحكمة في ختام الجلسة تأجيل المحاكمة إلى 29 أيار المقبل.
وقضت محكمة الاستئناف العليا في البحرين الشهر الماضي بإعادة محاكمة 21 زعيماً للاحتجاجات، وقالت إنه يجب إعادة محاكمتهم أمام محكمة مدنية. وأُدين سبعة منهم غيابياً.
وكان رئيس جمعية «شباب البحرين لحقوق الإنسان»، محمد المسقط، قد أكد قبيل المحكمة أن «الخواجة ظهر في المحكمة على مقعد متحرك اليوم. ومن المتوقع أن يتحدث هو وآخرون عن التعذيب. لذلك، إن جلسة المحاكمة قد تستغرق وقتاً». فيما كتبت خديجة الموسوي زوجة الخواجة على «تويتر» تقول: «أسمع الآن زوجي وهو يتحدث عن التعذيب الذي تعرض له واعتقاله وما مر به».
من جهة ثانية، أرجأت محكمة أخرى جلسة في قضية ابنة الخواجة، زينب، التي أُلقي القبض عليها قبل شهر لمحاولتها تنظيم احتجاج في العاصمة المنامة خلال سباق «فورمولا 1» للسيارات بالبحرين، إلى 27 أيار.
وفي آخر تطورات محاكمة الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب، حددت المحكمة أمس 28 أيار موعداً للجلسة المقبلة. ويحاكم رجب بتهمة الدعوة إلى مسيرة غير مخطر عنها.
وقال مصدر قضائي إن الجلسة المقبلة ستخصص لمرافعات الدفاع. واقتيد رجب إلى الجلسة أمس مكبل اليدين برفقة اثنين من عناصر الشرطة. وكان القضاء قد قرر إخلاء سبيله بكفالة في قضية إهانة الحكومة على موقع «تويتر»، لكنها أبقته في الاعتقال من أجل الجلسة الثانية.

المصدر: وكالات